هلفظ "صالح الوراق" أنفاسه الأخيرة، يوم أمس الأحد 15 يوليوز، بمستشفى ابن رشد بمدينة البيضاء، بعدما عجز الأطباء عن إنقاذ حياته بسبب خطورة الحروق التي أصابت جسده نتيجة إضرامه النار في نفسه الأسبوع الماضي أمام منصة السهرات بساحة الشهداء بوادي زم. وتوفي صالح الوراق"بائع متجول"،في عقده الخامس، تاركا وراءه أسرة (تتكون من أربعة اطفال ، زوحة و أم و أب ) بحي عشوائي (حي الحرشة). و قد وصل جثمان صالح، عشية يوم أمس، إلى مسقط رأسه وادي زم. بحيث أشارت مصادر خريبكة أون لاين، أن السلطات المحلية تعتزم دفنه، صباح اليوم ،دون إشراك الجمعيات الحقوقية و المعطلين وكذا الحزب السياسي الوحيد الذي تضامن مع الوراق(الاشتراكي الموحد). و أضافت المصادر نفسها بأن السلطات اعترضت على مشاركة الحزب في إعداد مراسيم الدفن بعدما كانت قد قاربت على النهاية( شراء الكفن، توفير سيارة نقل الموتى و باقي المستلزمات) ، بحيث انصاعت عائلة الراحل لقرار السلطات مما حدا بالمتضامنين إلى الانسحاب. و تعود أسباب واقعة إقدام صالح على إحراق نفسه إلى إقصائه من الاستفادة من دكان بسوق نموذجي بوادي زم. وتضيف والدته بأن رجل أمن سلبه نقوده أيضا ، مما أدى به إلى الاحتجاج بشكل قوي و صب مادة حارقة فوق جسمه و أشعل النار في. و نقل بعدها إلى مستشفى وادي زم ثم إلى البيضاء مرورا بالمستشفى الاقليمي بخريبكة نظرا لخطورة الحروق التي ألمت به.