تحت شعار - من أجل مغرب الديمقراطية - أقامت منظمة التجديد الطلابي بخريبكة ملتقاها الثقافي السنوي في رحاب الكلية المتعددة التخصصات جعلت موضوعا لها التحولات والنقاشات السياسية والدستورية التي يعرفها المغرب وقد إستدعت قياديين من العدالة والتنمية الاول محسوب على الصقور وهو عزيز أفتاتي الذي وقع مع الغاضبين وثيقة المشاركة في تظاهرات 20 فبراير والثاني محسوب على الحمائم وهو نائب الامين العام الدكتور لحسن الداودي. ركز الدكتور أفتاتي في محاضرته على مظاهر الفساد الإداري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يعرفه المغرب وركز على المخطط الذي كان يسير فيه المغرب عبر سياسة التحكم التي رسمها حزب الاصالة والمعاصرة بحيث وصفه المحاضر بالحزب الفاشستي الذي كان يهندس للتحكم في مستقبل المغرب عبر رسم خريطة على مقاسه في الانتخابات القادمة لسنة 2012 لكن ما حدث في كل من تونس ومصرلا عجل بإفشال مخططاته وارتفاع أصوات التغيير والاصلاح التي حملها الشباب في 20 فبراير وفي 20 مارس والتي ستحملها في 24 أبريل. محاضرة الدكتور لحسن الداودي تطرق فيها إلى مسار الاقتصاد المغربي والمراحل التي مر منها في سوء التدبير والتخطيط والفساد الذي إنتابه عبر الاستغلال والرشوة وأعطى المحاضر بعض الدلالات على ذلك بحيث أن 2 % من الدخل المغربي يضيع في بسبب الرشوة أن 15 مليار درهم تضيع بسبب الفساد أضف إلى ذلك التهرب الضريبي. وقد أختتمت الايام الثقافية بأمسية فنية عبر لوحات ساخرة للفنان مسرور المراكشي ولوحات فنية للعازف عزيز المراكشي.