بيان استنكاري صادر عن الشباب المعتصم سلميا لمدة 79 يوم أمام إدارة المجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة و الذين تعرضوا لتدخل عنيف و غادر من لدن القوات العمومية ظلما و عدوانا يوم الثلاثاء 5 يونيو 2012 نندد بصفتنا نحن المعتصمون المرابطون أمام إدارة المجمع الشريف للفوسفاط لأكثر من شهرين و نصف سلميا بالتدخل العنيف و الا مبرر ضدنا , و ذلك يوم الثلاثاء 5 يونيو 2012 حين كنا نردد شعاراتنا النضالية في وقفة احتجاجية أمام إدارة المجمع الشريف للفوسفاط , و التي سبقتها قبل ذلك مسيرة في الشارع المقابل لهاته الأخيرة , حيث أصفر هدا التدخل الهمجي عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الشباب المعتصم سلميا ،و نذكر أبرزها حالة النزيف الداخلي للأخ "حسين أنجيف" الذي تعرض لضرب مبرح أمام أنظار المارة من العموم و رؤساء المصالح المحلية (مثل باشا المدينة و أعوانه الذين عاينوا الواقعة بأم أعينهم ) ،حيث انهالت عليه هراوات الشرطة بالزي المدني و تم تجريده من ثيابه أمام العامة قبل أن يغمى عليه نتيجة الضرب المبرح و ليتم اختطافه على متن سيارة الشرطة في مشهد دراماتيكي مثل خطف الأضحية عند ذبحها يوم العيد ،و قد وثقت هذه الأحداث بالصور و الفيديو من طرف بعض الشباب الذين أمدونا بها لكي تكون دليل إثبات على سلميتنا و على العدوان الذي تعرضنا له في واضحة النهار. و بخصوص الحالة الصحية للأخ "حسين أنجيف" فقد أفادت تقارير صحفية و أخرى لمنظمات حقوقية أنه يرقد حاليا بقسم الإنعاش مابين الحياة و الموت ،و قد أكد بعض الأطباء أن حالته في تدهور مستمر ،أما بخصوص الحالة الثانية فتخص الأخ "عثمان البوناوي" و الذي يعاني من كسر في الكتف و صعوبة في التنفس , بالإضافة لاعتقال المصور الصحفي "ياسين بلكجدي" و الذي كان في مهمة عمل من أجل توثيق الأحداث بالصور لإحدى الجرائد الوطنية إلا أنه منع من مزاولة مهامه و تعرض لاعتداء بشع أمام العموم قبل أن يتم اعتقاله و تعذيبه , و هناك حالات عديدة تعرضت للاختطاف والتعذيب و تظهر أثارها جليا على أجساد الضحايا مثل الجروح في الرأس و أجزاء متفرقة من الجسد ،بالإضافة لوجود حالات متعددة لكسور في الأصابع . و يتبين جليا مما سبق ذكره أن الشباب كانوا سلميين و لم يبدي أي منهم مقاومة خلال الاعتداء عليه . و لكل هذا فإننا نناشد كل فئات المجتمع المغربي شبابا و شيوخا نساء و أطفالا ،أحزابا أو جمعيات بالتدخل من أجل دعمنا و إنصافنا و التنديد بقوة ضد التجاوزات و الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها المخزن في حقنا ،و نحمل كامل المسؤولية في هذا الخرق السافل لحقوق الإنسان : لباشا مدينة خريبكة أولا و لنائب رئيس الأمن الإقليمي لخريبكة ثانيا و لعميد الشرطة القضائية ثالثا و كل أعوانه من الحضور ذلك اليوم , كما سنرفع دعوى قضائية ضد المتورطين في هذا الاعتداء و في حالة تعرضنا مجددا لمضايقات أو لم ينصفنا القضاء الوطني فسنلتجأ حينها لمحكمة العدل الدولية "لاهاي". و في الأخير نطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين دون اللجوء للمتابعة القانونية أو الشروط المجحفة من قبل التزام الصمت عما تعرضوا له داخل مخفر الشرطة , كما نؤكد مجددا على حيادنا و سلميتنا و تشبتنا بمطلبنا المشروع و هو الشغل في المجمع الشريف للفوسفاط أو تعويضنا بمستحقاتنا من عائدات الفوسفاط كما ينص على ذلك القانون الداخلي للمجمع قبل أن تفرضه القوانين و المواثيق الدولية. شعارنا الدائم نشتغل أو نموت الشباب المعتصمون