تعرض أعضاء ائتلاف أبناء المتقاعدين للمكتب الشريف للفوسفاط باسفي يوم الأربعاء 11 ماي 2011 لتدخل عنيف لكل من القوات المساعدة وقوات الأمن حوالي الساعة الثانية والنصف ليلا لفك اعتصام سلمي الذي كان يقام لمدة 24 ساعة، حيث بدأ من الساعة العاشرة صباحا ليوم الثلاثاء وكان من المقرر أن ينتهي في الساعة العاشرة من اليوم الموالي أمام إدارة المكتب الفوسفاطي وسط المدينة، حيث تفاجأ المعتصمون بمباغتة قوات الأمن بشتى أنواع العصي والهراوات لفك الاعتصام السلمي. ودون سابق إنذار انهالت قوات الامن بالهراوات على الشباب بكل وحشية مع التوعد بالتعذيب والاغتصاب، خصوصا من طرف رئيس الضابطة القضائية «الحامد» الذي تطالب ساكنة أسفي بترحيله من المدينة، نظرا لسوء معاملته الدائمة لأبناء المدينة ونظرا لكونه وغالبا ما يأتي للتفاوض مع المتظاهرين في حالة سكر . وقد خلف التدخل العنيف أكثر من 10 جرحى حالاتهم متفاوتة الخطورة، نقلوا إلى المستشفى فورا على أكتاف المعتصمين ليقابلوا بالمماطلة وسط المستشفى والتطويق الأمني لقاعة المستعجلات والمنع من التطبيب. ولم يسلم من الضرب حتى المعاقون، حيث كان من الشباب اثنان معاقان ووجها بالضرب المبرح من طرف الشرطة. وتم احتجاز سيارة وخمس دراجات نارية ودراجة هوائية، بالإضافة لجميع الأغطية والأفرشة التي كانت في المعتصم ولا تزال لحدود الساعة في حوزة الشرطة. وقد قرر الشباب الذين تعرضوا للقمع تنظيم مسيرة أمس تجوب شوارع المدينة لإخبار الساكنة بما وقع وللمطالبة باسترجاع المحجوزات.