استنكرت فعاليات حقوقية وجمعوية، في إتصالها ل " كود" عملية إستقدام عمال حراسة جدد من مدن مغربية للعمل بكل من ورشات العمل بخريبكة و المركب الكيماوي بأسفي. وقال عضو من التنسيقية ل"كود" إن هذه الاستعانة مقدمة للإستغناء في الأفق عن شراكات محلية تشتغل في مجال الحراسة بمدينة خريبكة و أسفي وهذا ما يعني مزيدا من تسريح العمال ، مزيدا من البطالة ، مزيدا من الاحتقان، مزيدا من التوتر. واعتبر عبد الكبير اجمعي رئيس فيدرالية الجمعيات باسفي ل "كود" قرار منح شركة الحراسة "المجموعة 4 " من خارج المدن الفوسفاطية للعمل بكل من خريبكة و المركب الكيماوي بدل شركات خاصة من المدن الفوسفاطية ، "قرارا جائرا و غير مقبول وغير محمود العواقب لأنه يقوم على إقصاء تام لأبناء المدن الفوسفاطية، وأضاف ل"كود" "سوف يؤجج الوضع ويدفع إلى الإضرابات والإحتجاجات. وطالب اجميعي الإدارة المركزية في شخص مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط إعطاء الأولوية لأصحاب الأرض من شركات خاصة في هذا المجال، وذلك من أجل دفع بقاطرة التنمية وإمتصاص غضب أفواج العاطلين عن العمل . من جانبه عبد الله بن تومي عضو جمعية ماتقيش كرمتي باسفي دعا في تصريحه ل " كود" الجهات المسؤولة الى ضرورة إصلاح الخلل وتقويم الإعوجاج، وأضاف إذا كان مدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط مصطفى التراب على علم بما يقع من جلب مستخدمين للحراسة من خارج مناطقهم سواء في أسفي أو اليوسفية أو بنجرير أو خريبكة وهي مناطق ملتهبة بسبب مطالب العديد من الشباب العاطل والمتعلقة بالحصول على فرصة عمل لتحسين أوضاعهم المعيشية فهذه مصيبة، وإن كان المدير العام لا يعلم فهي مصيبة أعظم لأن هذه المناطق المذكورة محتاجة للدعم، قد عانت من التهميش والإقصاء لمدة سنين ، ولازالت تعاني إلى اليوم من قذفها للملوثات الغازية من المعامل الكيماوية و التي ألحقت أضرارا بالإنسان والبحر والشجر . فهذه المناطق يقول بن تومي ل"كود"، هي ضرع البقرة التي تنتج أهم ثروة وطنية وتدر على الإدارة المركزية للشريف للفوسفاط ملايير من الأموال ولا يسفيد سكانها سوى الثلوث البيئي. مثل الضباء التي تحمل على طهرها الماء وهي تموت عطشا . و حسب مسئول من الإدارة المركزية لم يشيء ذكر إسمه, يقول بأن تعاقد م.ش.ف مع شركات الحراسة لمجموعة 4 يدخل ضمن الصفقات السرية التي أقدم عليها المجمع بإشراف المدير العام بالإضافة لأخريات مماتلة لها و قد تقدم مستقبلا على أنها دلائل مادية على تورط المجمع في الزبونية و المحسوبية من خلال الإخلال بالقانون العام لتفويض الصفقات، وهذا التعاقد، يضيف المسئول، يمنح المدير العام و أعوانه بالمكتب الشريف للفوسفاط امتيازات كثيرة كما أنها طريقة غير مباشرة لنهب و إستنزاف المال العام بإسم القانون، كما أوضح أن "المجموعة 4" تعمل على خرق القانون المغربي من خلال الإعتماد على القبلية و الزبونية في التوضيف حيث معروف عنها توضيف أبناء بني ملال فقط و قل قليلة من البيضاء دون غيرهم كما أنها تكن عداوة لأبناء المدن الفوسفاطية و تصرخ في وجه كل من يريد وضع طلبه للعمل بأن م.ش.ف يوصيها بعدم تشغيل أبناء خريبكة على الخصوص و كل من يحمل حرف Q في بطاقته الوطنية و يمكن أن نعتبر هذه نظرة كتأجيج لتفرقة الطائفية و النزعات المحلية.