اهتزت مدينة خريبكة مساء السبت الماضي على وقع حادثة سير مروعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر المدعو قيد حياته السرار جبران 22 سنة وذلك بعد أن دهسته دراجة نارية من النوع الكبير كانت تسير بسرعة جنونية بشارع المقاومة الذي يعرف بحركيته وكثرة الراجلين ،حيث أصيب الضحية في الوقت الذي كان يهم بقطع الطريق لولوج منزله الكائن قرب مقهى الموعد مما أدى إلى اصابته إصابة مباشرة على مستوى الصدر قبل أن يرتطم رأسه بقوة بالإسفلت سببت له إصابة بالغة على مستوى الرأس مما أدى إلى إرتجاج في المخ و نزيف داخلي حاد، وقد بدت حالته جد خطيرة منذ الوهلة الأولى وقد ساهم في مقتله كذلك تأخر سيارة الإسعاف وكذا الشرطة الذين لم يردوا على إتصالات المواطنين و ظل الفقيد ملقى في مكانه ما يقارب الساعة من الزمن ينزف إلى أن وافته المنية قبل وصوله للمستشفى. هذا وقد لاذ الجاني بالفرار قبل أن يلقى عليه القبض في ساعة متأخرة من ليلة السبت و يترك بعدها إلى حال سبيله مرة أخرى بالرغم من خطورة الجرم الذي اقترفه اضافة إلى فراره وعدم تقديم المساعدة... حيث تأكد أن الجاني ينتمي للقوات المساعدة (مخزني) ،وكان يقود دراجته النارية من النوع الكبير بسرعة جنونية داخل أحياء شعبية مكتظة بالمارة، فكيف لرجل سلطة ينتمي إلى أجهزة الأمن أن يتصرف بهذا التصرف المتهور ? ، بل ويترك إلى حال سبيله في نفس الليلة التي أزهق فيها روح شاب في مقتبل العمر. وقد خلف الحادث إستياءاً كبيراً بين صفوف المواطنين والسكان والجيران لاسيما وأن الفقيد عرف بخصاله الحميدة والتربية الحسنة واحترامه للجميع وبأناقته وحبه للحياة بوجهه الطفولي البريء، كان محبوباً لدى الجميع، و من أسرة مغربية قدوة لجميع الأسر حيث حرس والداه على حسن تربيته وتأديبه وتعليمه وكان جبران الإبن الوحيد والأصغر بعد فتاتين . هذا وقد خلف هذا الحادث صدمة قوية لأسرة الفقيد ،حيث أن العائلة لم تستوعب لحد الساعة ما حدث لفلذة الكبد.. وبهذه المناسبة الأليمة نتوجه بخالص التعازي إلى أسرة الفقيد و إلى والده السيد السرار محمد مفتش تعليم بوزارة التعليم بنيابة خريبكة و إلى والدته السيدة العيناوي فاطنة وإلى اخواته مونيا وسلوى، سائلين الله عز وجل أن يسكنه فسيح جناته وأن يرزقهم الصبر والسلوان .. هذا ونطالب من السلطات المختصة أن تفتح تحقيقاً فورياً عمن كان وراء إطلاق سراح الجاني المتهور بعد اعتقاله بساعتين من هروبه ،في الوقت الذي كان فيه دم الفقيد لازال ينزف في المستشفى.وأن يقدم الجاني للعدالة لتقول كلمتها فيه.