توجه صباح يوم الثلاثاء مراسل البوابة إلى إدارة الأمن الإقليمي ملتمسا معلومات ، طبقا للقانون حول مآل شكايات منخرطين من ودادية جار الخير وبالتالي مستفسرا عن تأخيرها بعدما طالها غبار الرفوف بالمصلحة المعنية منذ بداية هذه السنة لولا أمر تعليمات ملكية على اثر زيارة الملك لمدينة خريبكة التي عجلت بالبث فيها ؛ لكن المفاجأة هو أن رئيس الشرطة الإقليمية على غير عادته "رفض مقابلة مراسل الجريدة بدليل أنه مشغول عكس حفاوة الاستقبال في مرات سابقة قبل عزل رئيس المنطقة الإقليمية بسبب إفشائه سرا مهنيا يتعلق بالزيارة الملكية ( الذي أثار استياء منقطع النظير أمنيا وكل من يعرفه نظرا لانضباطه وأخلاقه العالية ) ؛ ويعتبر هذا التهرب من مقابلة الصحافة من جهة نتيجة لاعتباره " أن إدارة الأمن "مطبخا داخليا يشمل أسرارا مهنية " وبالتالي ليس من حق الصحافة معرفتها ؛ ومن جهة أخرى وكنتيجة لهذا العزل ساد جو من التخوفات والحذر لدى المسئولين الأمنيين الإقليميين والمحليين في علاقتهم بالصحافة المحلية رغم تصريح رئيس المنطقة بالنيابة " انه ليس لديه ما يخيفه في علاقته بالصحافة مطمئنا المراسل بأن العلاقة مازالت كما هي وأن المدير العام للأمن أصدر بلاغا صحافيا يؤكد صفاء العلاقة بين الأمن والصحافة وأنها سمن على عسل " .