اعتقلت مصالح الدرك، صباح أمس، أستاذا مبرزا بثانوية «أم الرمان» بزاوية الشيخ في ضواحي بني ملال بعد اتهامه باغتصاب تلميذة واستغلالها جنسيا لمدة ثلاث سنوات عندما كان عمرها 13 سنة. وقد أحيل المعني بالأمر وهو متزوج وأب لأربعة أبناء ضمنهم 3 فتيات، على الوكيل العام بالقطب الجنائي بمحكمة الاستئناف ببني ملال في حالة اعتقال، فيما دخلت على الخط 3 جمعيات حقوقية ضمنها جمعية «إنصات» ونصبت نفسها طرفا مدنيا في هذه القضية. اهتزت مدينة زاوية الشيخ على وقع فضيحة أخلاقية بعد اتهام أستاذ مبرز في ثانوية أم الرمان باغتصاب تلميذة منذ كان عمرها 13 سنة وعشرة أشهر، واستغلالها جنسيا لمدة قاربت ثلاث سنوات. وجاء اعتقال الأستاذ المذكور بعد شكاية وضعها والد الضحية لدى مركز الدرك. وجاء في هذه الشكاية أن الأستاذ المعني بالأمر استغل ثقة العائلة فيه وكان يجالس الابنة في البيت بدعوى تقديم الدروس الخصوصية ودروس الدعم قبل أن يفتض بكارتها». واتهم الأب الأستاذ ب»التأثير على ابنته والتغرير بها وخيانة الثقة». وقالت مصادر من عائلة التلميذة التي تحمل إسم «أميمة. آ. ح»، ضحية الاغتصاب، أن الحكاية بدأت تظهر للعيان بعد إخبار والد التلميذة (16 سنة حاليا)، أن ابنته على علاقة حميمية بجارهم الأستاذ، وهو ما كذبه الأب، لكن مفاجأته كانت كبيرة بعدما ضبط ابنته رفقة الأستاذ في زنقة «حمام كوريما» وشاهد الأستاذ يعنفها ويوجه إليها صفعات. مفاجأة الأب ستصبح مضاعفة، فقد روت الابنة لأبيها أنها كانت ضحية اغتصاب الأستاذ الذي واصل استغلالها جنسيا. لم يصدق الأب رواية ابنته، فعرضها على طبيب أثبت له فقدان التلميذة لبكارتها، قبل أن يتقدم بشكاية إلى وكيل الملك الذي أمر بإجراء تحقيق في الموضوع، وهو ما جعل التلميذة تعترف بتعرضها للاستغلال الجنسي، وأثناء التفتيش في هاتفها تم العثور على رسائل غرامية من الأستاذ تؤكد أقوالها، قبل أن تتقدم خادمة بشهادة تؤكد من خلالها أنها كانت خلال مرات عديدة مرسولة الأستاذ إلى التلميذة .