علمت الجريدة أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتطوان، توصل مؤخرا، بشكاية تتعلق باغتصاب قاصر من طرف زوج أختها. وتقول الشكاية التي تتوفر الجريدة على نسخة منها، إن المشتكى به (كريم.ع) اغتصب أخت زوجته بالعنف، نتج عنه افتضاص البكارة. وتضيف الشكاية ذاتها أن الجاني الذي يعتبر زوج أخت المشتكية القاصر، والذي كان يوجد باستمرار بمنزل أصهاره بمدينة مرتيل، حيث يقيم هو كذلك بنفس المدينة، استغل، يوم 27 من الشهر الماضي، فرصة خروج صهره الذي يعاني من عدة أمراض، إلى المسجد لأداء صلاة العشاء، ووجود حماته في عملها كمنظفة بأحد الفنادق بتطوان، ليتمكن من دخول المنزل، مصمما، حسب الشكاية، على اغتصاب الطفلة القاصر (ك. ط)، بعدما ناول أخاها الصغير ذا الخمس سنوات، خمسة دراهم، ليغادر المنزل، ويتوجه للعب في مكان خاص بالألعاب الإلكترونية. وبعدما غادر الأخ الصغير البيت، أمسك المتهم الفتاة القاصر التي كانت ترتدي لباس النوم بقوة، وطرحها أرضا، ثم اغتصبها رغم صراخها الصادر عنها، قبل أن يفتض بكارتها ويغادر المنزل. وصادف خروج المتهم من المنزل عودة والد الفتاة القاصر الذي استفسر ابنته عن سبب مجيئ زوج ابنته، إلا أنها لم تفصح له عن أي شيء، مفضلة إشعار والدتها هاتفيا بالأمر، نظرا للحالة الصحية المتدهورة للأب. ووفق الشكاية التي تم توجيهها إلى الوكيل العام للملك، فإن الشهادة الطبية التي سلمت إلى الضحية أفادت بتعرضها للاغتصاب وافتضاض للبكارة. لكن الغريب في كل هذا، تقول مصادرنا، هو أن الجاني اعترف لأفراد العائلة بفعلته، مقترحا عليهم تطليق ابنتهم والتزوج بالضحية القاصر، وهو ما رفضته الأسرة، كما عرض عليهم فكرة استقدام أحد أبناء عمومته لإلصاق تهمة الاغتصاب به، حتى لا تتم متابعته ويتم طي الملف. وتقول الشكاية إن الجاني أخذ معه زوجته بالعنف إلى منزل والده، للتأثير على القضية والمساومة بها، حيث هدد العائلة بقتلها إذا ما رفعوا شكاية إلى الجهات المختصة.