كان منتظرا أن تبقى سلسلة الاحتجاجات مستمرة من طرف عمال شركات المناولة بالمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة ، وهذه المرة جاء دور شركات النظافة ، فقد نفدت مجموعة من العاملات وقفات احتجاجية أمام مستشفى المجمع الشريف للفوسفاط . وطالبت العاملات بحقوقهن فيما يتعلق بالتصريح بهن لدى صندوق الضمان الاجتماعي ، واحترام الحد الأدنى للأجور ، اذ لا يتقاضون سوى 1 ألف و 800 درهم والتغطية الصحية الإلزامية (AMO) والساعات الإضافية وكذلك الاستفادة من العطل الدينية والوطنية والسنوية . وحسب بعض المتضررين من شركات المناولة التي لا يحترم أغلبها دفتر التحملات والعقود الموقعة مع المستخدمين ، فان إدارة صندوق الضمان الاجتماعي بخريبكة لا تكلف نفسها عناء مراقبة هذه الشركات ومعرفة وضعية مستخدميها ، إذ تكون في غيبوبة دائمة ، ولا تكون يقظة إلا فيما يتعلق بالمقاولات الصغرى والمتوسطة وفي الغالب فإنها تكون سببا مباشرا لإفلاسها ، حيث أنها تتعامل بما يشبه الشطط وتحمل هذه المقاولات ما لا طاقة لها به باعتبار ان الواجبات تكون في بعض جوانبها غير مشروعة اتجاه الصندوق وتتراوح بين 20 مليون و 50 مليون سنويا . أما فيما يتعلق ببعض شركات المناولة التي تربطها صفقة بالمجمع الشريف للفوسفاط ، فالأمر أشبه بالتواطؤ على حقوق مستخدمين فعليين . وقد سبق ان تطرقنا الى نمودج حي في موضوعنا السابق المتعلق ب " سوديكسو " ، وهي شركة خاصة بالفندقة و النظافة التابعة للشركة التركية " تيكفن " التي أصبحت محل انتقاد من طرف مستخدميها ومعهم الرأي العام المحلي بخريبكة التي لم تحترم دفتر التحملات ومعه قانون الشغل وكيف تعمل على توسيع هامش الربح بهضم حقوق مستخدميها . وحسب مصادرنا فان الشركة التركية" تيكفن " وان كانت ملتزمة بدفتر التحملات ، فان سمعتها بدأت محل نقاش ، وذلك بفعل الزبونية والمحسوبية التي طالت عملية تشغيل المستخدمين ،دون علم المسؤولين الأتراك . فعند تقديم السيرة الذاتية لشركة " تيكفن " يتدخل إخواننا المغاربة لاخفاء الاسثمارات الخاصة بالسير الذاتية و إعطاء مناصب لذويهم وأقاربهم بدون دبلوم أو شهادة الكفاءة. وتضيف ذات المصادر ان بشركة "تيكفن" اختلط ماهو عملي – الذي من المفترض اعتماده على الكفاءة - بمعايير اخرى ؛ وتقوم الترقية على هذا الاساس ، فالمستخدمات يعانين من هذا التلاعب فهناك عاملة نظافة لا تتوفر حتى على شهادة الاعدادي اصبحت ممرضة ، والتي تمتلك دبلوما في المجال تحولت الى عاملة نطافة ...؟؟ وهناك ابن احد رجال السلطة استفاد من منصب كبير بحيث يتقاضى 8000 درهم ولا يفعل أي شئ ،كما انه لا يتوفر حتى على شهادة البكالوريا وبدون تكوين معترف به. و بالمقابل هناك مهندسة دولة تتقاضى 4000درهم.هذه الشركة وبفعل المحسوبية والزبونية ادخلها إخواننا المغاربة في فوضى