لأزيد من ثلاثة أشهر، ومدينة بني ملال، تعرف العديد من الشكايات حول السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والفاعل يستهدف النساء في أماكن منعزلة وخالية وفي كل مرة يتمكن من سرقة هواتفهن وكل ما بحوزتهن من مبالغ مالية، ويلوذ بالفرار، مصادر أمنية تقول، إنها من خلال الشكايات التي توصلت بها مصلحة الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي ببني ملال، والأوصاف التي أدلى بها الضحايا، تبين أن الفاعل المشتبه به في ارتكابه هذه السرقات المتوالية، ينفذ عملياته بين الثانية عشرة والثانية والنصف بعد الظهر، وفي الصباح الباكر قبل الثامنة، وفي محيط مجموعة من الأحياء المحددة، منها الأدارسة، الزيتون، أولاد حمدان، والرمز، وميمونة، وحي الجبلية، وبالجوار، ما سهل على فرقة مكونة من عناصر المصلحة في مكافحة السرقة، الانتشار في مسرح جريمة السرقة، والقيام بالحراسة والمراقبة، إلى أن ضبطت أحد العناصر، الذي تنطبق عليه الأوصاف، التي أدلت بها المشتكيات، وجرت محاصرته، إلا أنه أبدى مقاومة عنيفة، وأشهر سكينا في وجه الشرطة، أصاب به مفتشا من عناصرها في يده، إلا أنها تمكنت من إيقافه بتاريخ 20 ماي الجار. ويتعلق الأمر بالمدعو (ف.ع)، من مواليد سنة 1982، ببني ملال، وعاطل عن العمل، ويسكن بحي بوعشوش، واقتيد إلى المصلحة، وفي أثناء مباشرة التحقيق معه، اعترف باقتراف 25 عملية سرقة، خاصة بالعنصر النسوي، ومددت فترة الاستماع إليه في التحريات لمدة 72 ساعة بأمر من النيابة العامة لكثرة ضحاياه، وتعرفت عليه مجموعة من النساء، اللواتي تقدمن بشكايات ضده، وأكدن أنه العنصر المعني بسرقتهن، ومنهن قاصرة أكدت أن المعني بسرقتها، وبعدما استولى على هاتفها المحمول، وما كان بحوزتها، حاول اغتصابها، في محيط الحي العصري، لولا أن أحد الجيران في المحيط، فتح نافذة البيت، ورأى محاولات الجاني، فاضطر هذا الأخير إلى الفرار. وأكد الفاعل أنه كان يستعمل دراجة نارية من نوع "سكوتر" في تحديد مناطق مسرح عملياته، بعدما كان يركنها في المحيط، وحين تنفيذ السرقة، يعمد إلى ركوبها والفرار منسلا من مسرح الأحداث، خشية التعرف عليه وإيقافه من طرف المارة أو عناصر الشرطة، وحجزتها الجهات المسؤولة أمنيا في التحري رفقة سكين كان يستعمله في تهديد النساء، واستخدمه، أيضا، في ممانعة إيقافه حين فاجأته الفرقة الأمنية في فضاء مسرح ممارسته للسرقة، وأحالته المصلحة الأمنية المذكورة على أنظار الوكيل العام للملك، من أجل تعدد السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والعنف والخطف، والمقاومة وعدم الامتثال، والضرب والجرح بالسلاح الأبيض لموظف عمومي أثناء مزاولة مهامه، والسرقة مع محاولة هتك عرض قاصرة تحت استعمال العنف، لكي تقول العدالة كلمتها فيه بعدما روع المدينة. محمد رفيق