صدق من قال "اللي تلف يشد الارض"،هذا المثل له دلالة قوية في موروثنا الشعبي المغربي ،لكن الفنانة الشعبيى "الحاجة الحمداوية " أبت إلا ان تخالف العادة ،فعوض أنها تعتزل الفن بعدما اشتعل الرأس شيبا وبلغت من الكبر عتيا ،خرجت علينا بشكل جديد و"لوك" جديد تحاول به ان تعيد الزمن لسبعين سنة إلى الوراء وتنافس الفنانات الشابات ،فكان العشاق قبل الكل مندهشين ومستغربين للمظهر الغريب الذي ظهرت به على غلاف مجلة "فيمينا" النسائية في عددها الأخير لشهر يناير 2012. وظهرت الفنانة العريقة عفوا "الشارفة" بلوك "شبابي" على غلاف المجلة النسائية، الشيء الذي صدم عشاق صاحبة "مين أنا ومين نتا"و "هزو بينا العلام"و "زاويا"و "شيكا شيكا"، بشكل اعتبروه لا يتناسب مع سنها و لا مع عطائها الزاخر لفن "العيطة" على مدى أكثر من 60 سنة. هذا وكانت الحاجة الحمداوية قد عادت إلى الساحة الفنية و أحيت عدد من السهرات الفنية خلال السنتين الأخيرتين بعد أن تعرضت لوعكة صحية في سنة 2008، عاشت معها إحدى أصعب مراحل حياتها، قبل أن تتدخل جهات عليا جهات عليا نافذة في الدولة، وأولتها العناية اللازمة التي تستحقها كواحدة من رعاة الأول للفن الشعبي