تم يومه الجمعة على السادسة والنصف , إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة خريبكة مؤخرا , ماعدا واحدا , من المعتقلين , الذي تمت متابعته في حالة اعتقال . ويذكر أن الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بخريبكة كان قد أمر بإطلاق سراح أحد المعتقلين في أحداث العنف التي عرفتها مدينة خريبكة الثلاثاء الماضي , وذلك لكونه شاب قاصر ” 17 سنة ” , يدرس كتلميذ بإحدى ثانويات المدينة . في حين أمر بإعادة الأربعة الآخرين , على أنظار الشرطة القضائية من أجل إعادة تعميق البحث . إذ يذكر أن السلطات المحلية كانت قد اعتقلت 15 شخصا , خلال المواجهات التي وقعت بين رجال الأمن والمحتجين من أبناء المتقاعدين الذي كانوا يطالبون بحقهم في التشغيل بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط , قبل أن تخلي سبيل 10 منهم , في حين تم الاحتفاظ بخمسة أشخاص تم التحقيق معهم وتقديهم لدى أنظار محكمة الاستئناف بخريبكة . وحسب مصادر مطلعة فان تأخير تقديم الأشخاص الخمسة المعتقلين , مساء أمس الخميس من الساعة الواحدة بعد الزوال الى الساعة الخامسة مساء , كان بهدف الرغبة في إيجاد حل ومخرج للمشكل عن طريق إعادة تكييف الوقائع والتهم الموجهة للمعتقلين من تهم ” جناية ” الى تهمة ” جنحة ” وليتم عرضهم على أنظار المحكمة الابتدائية بدل محكمة الاستئناف . والى ذلك علمت ” خريبكة24 ” أن شخصا آخر كان قد تم اعتقاله على خلفية نفس الأحداث التي عرفتها خريبكة , أمس الخميس , لكن تم إطلاق سراحه مباشرة بعد التحقيق معه . والى ذلك طالب حوالي ألف شخص أمام محكمة الاستئناف بخريبكة بإطلاق سراح كافة المعتقلين وعدم متابعتهم , وهو الأمر الذي أكده العديد من هيئة الدفاع , سيما وأن اثنين من المعتقلين الخمسة , تم اعتقالهم قبل بداية المواجهات الدامية التي عرفتها المدينة يوم الثلاثاء الماضي . وفي موضوع ذي الصلة لا تزال التعزيزات الأمنية تراقب الوضع بالمدينة عن كتب . وخاصة أيضا بالقرى المنجمية المحيطة بخريبكة , وادي زم و بوجنيبة حطان وأبي الأنوار , وخاصة بعد ورود أخبار محاولة التحاق محتجين من هذه المناطق بمحكمة الاستئناف قصد مساندة المحتجين . ويذكر أيضا أن أبناء المتقاعدين أصدروا بيانا بينوا فيه أن هدهم هو الحصول على شغل , وأن احتجاجاتهم كانت منذ بدايتها ذات طابع سلمي صرف , وأن المسؤول عن ما وقع من أحداث هي السلطات المحلية التي اختارت لغة العنف بدل لغة الحوار . كما يذكر أيضا أن جماعة العدل والإحسان تقوم بتوزيع بيان داخل المدينة تنفي فيه أية مسؤولية عن ما وقع من أحداث بمدينة خريبكة . وفي اتصال بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة , علمت ” خريبكة24 ” أن المستشفى لم يعد به أي مصاب , وخاصة من وسط رجال الأمن الذي تم نقلهم الى المستشفى خلال الأحداث الدامية ليم الثلاثاء الماضي , وأن رجل أمن واحد تم نقله الى المستشفى العسكري بالرباط نظرا لحالته السيئة .