امتنع الطلبة في الكلية متعددة الاختصاصات بخريبكة عن الالتحاق بمدرجاتهم، طيلة الأسبوع الجاري، وذلك احتجاجا على عدم وجود أساتذة لتدريس العديد من المواد، فضلا عن عدم توفر الأجهزة الضرورية لمباشرة الدروس التطبيقية. وقد انطلقت الحركة الاحتجاجية للطلبة الغاضبين منذ مطلع الأسبوع، وخاضها بداية طلبة شعبة الإجازة المهنية الذين رفعوا شعارات تطالب بملء الفراغ في قائمة الأساتذة المحاضرين، ليلتحق بهم بعد ذلك باقي الطلبة، سواء منهم المستقلين أو المنضوين تحت الفصائل النشيطة في الحرم الجامعي. «ليس من المقبول في مغرب 2011 ترك طلبة الجامعات بدون أساتذة»، يقول (م.س)، أحد الطلبة الجامعيين في عاصمة الفوسفاط، الذي أضاف، في معرض حديثه إلى «المساء»، أن الطلبة في الكلية متعددة التخصصات لا يمارسون فعل الاحتجاج من باب الترف، وإنما تنديدا بضياع الوقت الذي هم في أمس الحاجة إليه، ولاسيما -يضيف الطالب نفسه- أن الطبيعة التقنية للمواد المدرسة في الكلية لا تحتمل غياب حلقة واحدة من سلسلة التحصيل العلمي. ويرى الطلبة الغاضبون أنه لا جدوى من تلقي العديد من العلوم الدقيقة، كالفيزياء وما يدور حولها، دون مباشرة الأعمال التطبيقية التي يتذرع المسؤولون في الكلية بعدم توفر الأجهزة الضرورية لإجرائها، وهو عذر أقبح من الزلة، يرى أحد هؤلاء الطلبة. عبد المولى الزاوي