توفي الاستاذ محمد بوستة الزعيم الاستقلالي، والأمين العام الأسبق للحزب ليلة أمس بمدنية الرباط عن عمر يناهز 95 سنة. ويلقب الراحل بالحكيم الصامت، ولد في عام 1925 في مراكش وهو رجل سياسي ومحامي مغربي. وهو واحد من المؤسسين لحزب الاستقلال وأمينه العام من 1974 إلى1998. درس في جامعة السوربون بفرنسا وتخصص في القانون والفلسفة حيث أرسل من أقرانه في حزب الاستقلال لتحسين معارفه القانونية. ثم عاد إلى المغرب مع تدريب المحامين أثناء انفصالية حزب الاستقلال حيث فتح مكتب محاماة في الدارالبيضاء سنة 1950، وتخرج من مكتبه هذا عديد من المحامين المشهورين كعباس الفاسي. وفي 12 مايو 1958، عين وزيرا للدولة للشؤون الخارجية في حكومة بلفرج[2]، ثم وزير الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري في مجلس محمد الخامس في 27 مايو 1960 إلى 16 مايو 1961، وعين في نفس المنصب من طرف الملك الحسن الثاني في 26 فبراير 1961 إلى 2 يونيو 1961 في مجلس الحسن الثاني. وفي 2 يونيو 1961 إلى 5 يناير 1963، أثناء التدريب لمجلس الحسن الثاني، عين وزيرا للعدل حسب الظهير رقم 1.61.166[3]. في 10 أكتوبر 1977 إلى 27 مارس 1979، وفي حكومة عثمان الثاني، شغل منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون، وجدد في نفس المنصب في حكومتي بوعبيد الأولى وبوعبيد الثانية بين عامي 1979 و 1983. وتحت حكومة المغرب الثالثة (بين 1983 و 1985)، أصبح وزير للدولة. في عام 1974، وفي أعقاب وفاة علال الفاسي، أصبح الأمين العام لحزب الاستقلال، و هو منصب تقلده حتى استقالته في عام 1998، ليخلفه عباس الفاسي، وعينه الملك محمد السادس عام 2000 رئيسا للجنة الملكية لإصلاح مدونة الأسرة. وفي 2003 حصل محمد بوستة على وسام العرش الذي منحه إياه الملك محمد السادس، وفي 16 فبراير 2012، تم تكريمه من قبل سفير الدولة الفلسطينية في المغرب، بمنحه وسامنجمة القدس، في احتفال المنظمة في مقر السفارة في الرباط. رحم الله الاستاذ محمد بوستة وانا لله وانا اليه راجعون