بقلم ياسمين الحاج أستغرب من رئيس وزراء السويد ستيفان لوفين الذي عبر عن تأييد بلاده للبوليساريو وترديد أسطوانة مشروخة مقتطعة وبغباء من مرحلة تاريخية كانت فيها الدولة المغربية تعيش حالة ضعف وخصوصا بعد إتفاقية للامغنية بين فرنسا والمغرب والتي إقتطعت خلالها الصحراء الشرقية وضمتها إلى مستعمرتها في الجزائر ...والترويج لها ما هو الا بروباغندا ولعب سياسي سمج يخدم مصالح شخصية لا مصالح قومية تريد ان تجس نبض وحدة المغرب الترابية في ظل ضعف مواقف الأحزاب السياسية والدبلوماسية في اتخاذ مواقف صارمة أمام هذا العهر السياسي الخطير ضد المغرب في وقت سحبت عدة دول اعترافها بالجمهورية الوهمية البوليساريو .. فلا السويد ولا غيرها ولا احد يستطيع ان يحقق هدفه الخبيث باقتطاع جزء من المغرب العريق وتكوين دويلة قزمية تنضاف إلى دويلات إفريقية خرجت إلى الوجود خلال الحرب الباردة ...وما كانت تقوم به الجزائر بالتحرش بأقاليم المغرب الجنوبية والسعي إلى ضمان الحصول على منفذ بحري على الأطلسي بأي ثمن. وأمام عدم توافق الأطراف الثلاثة المغرب الجزائر البورليساريو على هذه الصيغة بقي ملف النزاع مجمدا في إنتظار قرار من مجلس الأمن لمدة طويلة وفتح من اجل الرغبة في تجنب حرب في المنطقة التي أصبحت تراهن عليها الولاياتالمتحدة أكثر في الأعوام الأخيرة دفع إلى التريث، علما بأن الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الذي قدمه أمام مجلس الأمن أشار إلى أن البديل عن التقسيم هو إنسحاب الأممالمتحدة من النزاع وسحب بعثتها العسكرية في الصحراء، أو "الحل الثالث" الذي كان بيكر قد إقترحه العام 2000ورفضته الجزائر وجبهة البوليساريو فيما قبل به المغرب. وتتضمن الصيغة المذكورة حكما ذاتيا في أقاليم الصحراء تحت السيادة المغربية لفترة خمس سنوات، يصار بعدها إلى تنظيم إستفتاء شعبي وسط الصحراويين للإختيار بين البقاء تحت السيادة المغربية أوالإستقلال بدولة صحراوية، وإعتبرت الجزائر في حينه أن هذا الحل يتوافق مع رغبة المغرب في إبقاء الصحراء تحت حكمه، فيما قالت جبهة البوليساريو أن الإستفتاء بعد الفترة الإنتقالية قد لا تتوفر له النزاهة... طرحت الأممالمتحدة عدة حلول في إطار جهودها لتسوية النزاع بين المغرب والبوليساريو ولم يكن أي حل منها موضع اتفاق بين الطرفين المغرب والبوليساريو حيث لا يقبل المغرب أي حل يفضي الي تقرير المصير بينما تريد البوليساريو حلا يتضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي ...الصحراء عبر التاريخ أرضا مغربية، كما أكدت محكمة العدل الدولية ..وهنا أطرح السؤال ؟ أين كان الشعب الصحراوي حين كان المغرب محط أطماع القوى الاستعمارية الكبرى مند القرن 15 ؟ بل أين كان الشعب الصحراوي سنة 1958 حين زار محمد الخامس محاميد الغزلان ؟ بل وأين كان الشعب الصحراوي في مؤتمر طنجة أواخر الاربعينيات من القرن الماضي ؟ أتأسف لهذه السذاجة حين ينتقون هؤلاء المهرجون مقتطفات من التاريخ المغربي والجغرافية المغربية ليبنوا عليها خزعبلات تستعبط القارىء إلى درجة التيه والهديان .. فالشعب الصحراوي يمتد من شمال مالي إلى حدود السودان حسب التفسير الأنتروبولوجي الدي يحدد مفهوم الشعوب فحتى موريطانيا التي أعطتها فرنسا حكما داتيا سنة 1957 ثم إستقلت بعد ذلك بمشقة الأنفس بحكم رفض المغرب الاعتراف بها ..السويد اليوم تمارس الاستمناء السياسي لأن مفهوم الأقلية يقتضي التميز باللغة والدين والعرق وهدا مالا ينطبق على مجموعة من المغاربة بعضهم كان محتجزا بالقوة في مخيمات الذل والعار ألتحق بوطنه الأم وهم بالآلاف وبعضهم كان مغررا به وأغلبهم شاخوا وهم يبحثون عن كذبة كبيرة تدعى الوطن الصحراوي وهم الآن يتشوقون إلى العودة وبعضهم هاجر إلى إسبانيا وبعضهم أٌرسل إلى كوبا..وإدا قمنا بتعدادهم فسوف لانصل إلى 35ألف مغربي صحراوي وما تُروج له الدعاية الستالينية ماهو إلا نفخ في الكير .يتغابى قراءة تاريخ المغرب بفكر صهيوني وفق أجندة خبيثة تعتمد إلغاء مفهوم الإنسان المغربي الممتدة جدوره في إفريقيا مند قرون وليس سنة 1975، فالمغرب لم يحتل الصحراء بل عاد إلى قوته بعد ضعف إمتد من سنة 1844 إلى 1975 وعودته كانت على يد محمد الخامس والحسن الثاني وهاهي العودة تزداد قوة بفرض كلمه محمد السادس على العالم الذي يشهد له بنزاهته وتسامحه وعدالته وتواضعه. ألم تصوت 151دوله على المغرب مؤخرا في الأممالمتحدة وبالإقتراع السري على إنضمامه ؟ فأين البروباغندا الستالينية التي مارستها الجزائر والصهيوبوليزاريو قبل هذا التصويت ؟ فحتى ما تبقى من الدول التي لم تصوت هناك أكثر من 18دولة إمتنعت عن التصويت فمادا بقي من الدول التي ساندت الجزائر والصهيوبوليزاريو ؟ 20 أوأقل وهي على كل حال دول لا وزن لها وهل المحتل ستؤيده 151 دولة من ضمنها أكثر من ثلثي الدول الإفريقية ؟ إبحثوا عن الجواب دون قراءات صهيونية واستنتجوا عودة المغرب القوي كما كان حين إعترف كأول دولة إفريقية وعربية وآسيوية باستقلال الولاياتالمتحدة عن الإحتلال البريطاني .. المغرب لن يفرط في حفنة تراب من ارضه ..فنحن لا نلوك الكلام على عواهله بل نعمل بشكل جماعي لأننا نؤمن بعدالة قضيتنا والدليل هو طرح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية لاننا نعيش بالقرب من الكناري وكاطالونيا وكورسيكا والفيدراليات الألمانية وغيرها من النماذج العصرية في تسيير الدولة/الوطن الواحد لكن بشروط وهي التي يُتفاوض حولها المغرب.أما هذيان حول تقرير المصير والشعب الصحراوي وغيرها من الخزعبلات فقد دفناها مند أن سقطت أول قطرة دم مغربية فوق أرض الصحراء سنة 1975 واستمرت لمدة 16 سنة...