أكد الجامعي الفرنسي كريستوف بوتان، أن موقف السويد التي تستعد لتبني نص، يهدف الى الاعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية، يشكل انحرافا عن السياسة الخارجية التي ينهجها الاتحاد الأوروبي. وأضاف المحلل السياسي الفرنسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مثل هذا الاعتراف، سيربك بالتأكيد السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي تعتبر السويد عضوا فيه، مشيرا الى أن بلدان الاتحاد الأوروبي تعمل جاهدة على تفادي تنافر سياساتها الخارجية. وذكر بأن بعض الدول الأوروبية ومنها فرنسا عبرت منذ سنوات، ليس فقط عن اهتمامها ، بل ايضا عن دعمها لحل يأخذ بنظر الاعتبار مبادرة المغرب منح حكم ذاتي لاقاليمه الجنوبية ، ملاحظا ان اعترافا محتملا للسويد بالجمهورية الصحراوية الوهمية، قد يكون "مفاجئا بل حتى صادما".
وذكر الجامعي الفرنسي أيضا، بالانتفاضات التي تشهدها مخيمات تندوف، والتعتيم الذي يحاط به تدبير هذه المخيمات، والذي كان محل إدانة من قبل المنظمات غير الحكومية، فضلا عن اختلاس المساعدات الأوروبية من قبل مسؤولي البوليساريو، وعسكريين جزائريين.
يذكر أن ما يسمى بنزاع الصحراء "الغربية" هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر.
وتطالب (البوليساريو) وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي. و يعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.