متابعة/طارق نورالدين في أجواء يتيمة وغير معتادة اتسمت بمقاطعة الإعلاميين المحليين بسبب تذمرهم من انعدام التواصل ، انعقد يوم الجمعة 31 يوليوزالجمع العام السنوي لأولمبيك خريبكة لكرة القدم برسم موسم 2014/2015 وذلك بأحد فنادق المدينة..وذكر التقرير الأدبي كما جرت العادة بأنشطة النادي وحصيلته التقنية . أما التقرير المالي الذي لم يكن هو أيضا موقعا (وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام) فقد أشار إلى أن مداخيل الفريق بلغت رقم 30855060.00 درهم وتم صرف حسب ذات التقريروفي سابقة من نوعها مايزيد عن الثلاثة ملايير و60 مليون من السنتيمات.. وعودة إلى التقرير الأدبي فتم تسجيل ملاحظات عليه منها: *التقرير أشار في بعض فقراته (أسفل الصفحة2)إلى أن "بعض اللجان كانت فعالة ونشيطة"..(وكأن اللجان الأخرى لم تكن كذلك بل كانت في سبات عميق..) * التقرير لم يتطرق إلى طلب الإستقالة الذي تقدم به مؤخرا أحد أعضاء المكتب ولا إلى رد رئيس الفريق على الطلب..(وهذا لايتماشى مع التدبير الجيد والمسؤول للأمور).*التقرير الأدبي لم يتطرق ولم يشرإلى جانب التواصل الذي لم يكن في مستوى التطلعات والآمال خلال الموسم المنقضي ولاحتى بعده والذي كان سببا رئيسيا في مقاطعة الإعلاميين للجمع العام.. أما على مستوى التقرير المالي فإنه لم يشر إلى طبيعة "الإمتيازات المتعددة"كما وصفها والتي ضمتها الخانة المتعلقة برواتب ومنح اللاعبين والمؤطرين التي فاقت في مجملها مبلغ مليار و600 مليون سنتيم . أما على سبيل المقارنة مع التقرير المالي لموسم 2013/2014 فيلاحظ أن أرقام مصاريف الموسم المنقضي عرفت ارتفاعا ملحوظا في جوانب عديدة الشيء الذي يكون مبعث أكثر من تساؤل..فعلى سبيل المثال ارتفعت مصاريف التجهيز من 374682.41 درهم إلى 798424.21 درهم ، مصاريف تنظيم المباريات من 582778.29 إلى 706786.63 درهم .. واجبات الكراء ارتفعت أيضا من 158050.00 درهم إلى 225900.00 درهم . مصاريف التسيير الإداري قفزت من حوالي 23مليون سنتيم إلى حوالي 43مليون سنتيم . مصاريف الإصلاح والترميم ارتفعت هي أيضا من حوالي 7ملايين من السنتيمات إلى أكثر من 15 مليون سنتيم. أما المصاريف المترتبة عن فسخ عقود بعض اللاعبين فقد قومها التقريرفي مبلغ قارب المائة مليون سنتيم( ياله من تدبيرفي جانب الإنتدابات..). وبخصوص مصاريف الموسم المنقضي المتعلقة ب"مدرسة كرة القدم ومركز التكوين"التي عرفت هي كذلك ارتفاعا ملحوظا ،فقد حددها التقرير في مبلغ1778941.57درهم بينما خلال موسم 2013/2014 لم تتجاوز المصاريف مبلغ 965091.03 درهم. وفي ذات السياق فإن سقف رواتب اللاعبين والمؤطرين خلال الموسم الفائت ارتفع -حسب ذات التقرير- إلى مبلغ 1420700.00 درهم بينما خلال موسم 2013/2014 لم يتجاوز 923200.00 درهم كما قفز رقم المصاريف المتعلقة بالمعدات والتجهيز من 30590.00 درهم (2013/2014) إلى مبلغ 221977.00درهم بالنسبة للموسم الكروي المنقضي. وتبقى الإشارة في الأخير إلى أن التقارير المالية للجمعيات الرياضية - مهما كان موقعها- لا يجب أن تبقى في منآى عن أي عملية افتحاص مالي إذا دعا الأمر ذلك كما أنه أصبح من واجب هيئات حماية المال العام الوطنية ومكافحة الفسادأن تقتحم وبقوة ميدان المستديرة لأن أموال طائلة تصرف ولابد من وضع صرفها تحت المجهروذلك دعما للحكامة المالية المنشودة والتدبير الإداري الجيد الذي مافتئ يدعو إليه عاهل البلاد المفدى حفظه الله.