شهادة حية على هامش حادثة جمعة رياح صباح السبت 11 ابريل 2015 الساعة العاشرة، وأنا على متن الحافلة التابعة لشركة كاسطور ، رقم الحافلة 1أ 41485.السائق البشير، هذه المعلومات لا علاقة لها بالحادثة المذكورة، ولكنها معلومات تتعلق بالحافلة التي كنت على مثنها ذلك اليوم. توقف بجمعة لرياح لمدو تقترب من 20 دقيقة بسبب أن الحافلة صادف وصولها إلى المكان مع الحادثة التي تسبب في عرقلة حالة السير. وعندما تمكن السائق من المرور. الساعة 10. لم يكن رجال الدرك ولا رجال الإسعاف قد وصلوا بعد، بعض المتطوعين كانوا يقومون بتسهيل حركة المرور وأجساد المصابين كانت مسجاة على الأرض وحالة إحدى السيارات الخفيفة ولونها أحمر كانت سيئة جدا تجعل من يقف عليها لا يشك ان هناك خسائر بشرية مهمة. بعد تجاوزنا لنقطة الحادث بصعوبة، دخلت الحافلة إلى الطريق السيار، بعد مسافة قصيرة وصلنا إلى ملتقى الطرق الذي يصل بين الطريق القادمة من برشيد والطريق المؤدية الى الدارالبيضاء. كانت سيارة درك قادمة من طريق برشيد بسرعة جنونية وهي تطلق صفارة الإنذار لتنبه السائقين لتسهيل مرورها(سنعرف فيما بعد أنها كانت متجهة إلى مكان الحادث)، وكما يقع في مثل هذه الحالات يتسبب المتعجلون في إرباك السائقين، وكانت حافلة أمامنا لم تتوقف وتبعها السائق البشير، وهو يعتقد انه يخلي الطريق ليسمح لسيارة الدرك أن تتبعه من الخلف، لأنه لو وقف لتسبب في عرقلة حركة السير، أما الدركيون فتجاوزوا الحافلة وكان يمكن أن يواصلوا السير لأداء المهمة الاستعجالية التي تنتظرهم (نقطة جمعة رياح مكان الحادثة)، فوجئنا بأنهم لم يكونوا مستعجلين كما كنا نحن نتصور، كان عندهم رحبة وقت كافية ليوقفوا سيارتهم بعيدا عن الحافلة ويأمرون السائق بالتوقف وأن يضيعوا وقتا كبيرا في المناقشة مع سائق الحافلة (الموضوع هو عرقلة سيارة الدرك ويطلبون تسليمهم الأوراق. وبعدما مكنهم منها السائق ركبوا سيارتهم بعصبية كبيرة، وقال لاجودان للسائق بعنجهية لا مزيد عليها: الآن اسبقني إلى مخفر الدرك ببرشيد، سوف نلتقي بعد إتمام مهمتنا لنتفاهم معك . بعد مغادرة سيارة الدرك للمكان تركوا وضعية شاذة أصفها لكم لتحكموا بأنفسكم: 1- الحافلة واقفة في الطريق السيار متسببة في عرقلة حركة السير في نقطة ضيقة، ثم ان جميع السيارات التي تمر بمحاذاة النقطة، تتباطأ في السير أو تتوقف لمعرفة سبب توقفها في نقطة خطيرة 2- سائق الحافلة وضع في موقف حرج فبعد احتفاظ الدركيين بأوراقه، ومغادرة المكان، لم يسلموا له أية وثيقة قانونية تخوله إتمام الرحلة. 3- عدد المسافرين، ما يقرب من 60 راكبا نزلوا من مقاعدهم للاستفسار عن ما وقع، تصوروا أن هذه الفترة كانت تصادف نهاية العطلة، وعدد من العائلات كانت عائدة من هذه العطلة (أطفال صغار ورضع وهذا الحشد البشري يملا مساحة من الطريق. خطر ان سيارة مارة تجر معها احد الأطفال واردة في كل لحظة. 4- الحل الوحيد الدي بقي أمام السائق هو أن يتصل بالباطرون لإخباره بما حصل ليعمل اللازم 5- استمرت هذه الوضعية ما ينيف عن ساعة ونصف.وصول حافلة في ملكية الشركة ويظهر أن مالك الحافلة وصل إلى نصف حل مع الدركيين يسمح للحافلة بمواصلة السير إلى الدارالبيضاء لإيصال الركاب ، مع أمر للسائق بالالتحاق بعد ذلك بالحافلة 6- عدد من الركاب قرر الرجوع لبني ملال لان هذا التأخير (20دقيقة في جمعة رياح زائد 90 دقيقي توقف في الطريق السيار) ينتج عنه ضياع عدة مصالح (مواعيد طبية...الخ 7- أقدم هذه الشهادة تحت مسؤوليتي كمساهمة في فضح بعض رجال السلطة الذين يتصرفون ضد السياق الرسمي وهو توجيهات وسياسة قيادة البلاد، بأمر من صاحب الجلالة لإحقاق التصالح بين السلطة والمواطن. . الإمضاء: عبدالقادر هيلالي ب و I 8028، الهاتف 0637070961