(1من 10) من كلميم كتب : مصطفى منيغ غرق من غرق، فبدل أن يأخذ والي جهة "كلميم – السمارة" العبرة مما سبق، خرج على من خرج بصوته المبحوح المتعجرف الداعي في الأصل للشفقة، "متفرعنا" كعادته مذ احتضنه المغرب تحت مظلة "إن الوطن غفور رحيم" إلى الآن كظاهرة غير مسبوقة، مبعدا عن نفسه مسؤولية ما جرى وهو الآكل من نفس الطنجرة بما فيها الدسم الطازج و المَرَقَ، ألم يصبه حظ من ريع وما لا يُقدر بثمن إن عمد البيع أم حلال عليه حرام على المنتسبين للطبقات المسحوقة، ومنها على سمعه وبصره وعلمه المباشر غرق من غرق، في مثل الحالات لا يكفي إعطاء التعليمات لمن هم أدنى منه مرتبة بل الواجب يحثم الحضور لتقييم الكارثة والتحرك على ضوء تزايد خطورتها دقيقة بدقيقة، أم هو الحذاء (المستورد من بلاد الضباب المدفوع ثمنه من شقاء بسطاء هذا الشعب المغلوب على أمره في مثل الوضعيات) حتى لا يغيب في الوحل فتذهب طلعته البهية البراقة، مَنْ حَبِسَهُ حيث حُبِسَ يتفرج على أبرياء تجرفهم المياه العاتية المدفوعة بعدم تشييد ما يجعلها تنساب لحالها حتى تهدأ دون أن تكون لأية أرواح زاهقة، أليست "كلميم" عاصمة لكل الجهة أم للمكانة والمقام الرفيع فقط سارقة؟؟؟، أين مؤسساتها العمومية إذن أم أسامي على أوراق نصف محترقة؟؟؟، ماذا كان يصنع "الوالي" (الرافع صوته وكان عليه أن يخفته ويعتذر من اللحظة لغاية أن تنصف الدولة المنطقة فترفعه عنها بلا هوادة) طوال الزمن الذي قضاه في المنصب ربما مفكرا في غاية تجسمها في اليد معلقة، يستقبلها فم غاية في الانفتاح طامعا في المزيد من أحلام اللذة مََن بالسعادة والنعيم لا زالت مُعلَّقة، والاخرون المنتظرون الفرج ليضعوا كالمعتاد أنفسهم بين السندان والمطرقة. يتبع)