مع توفير الخدمات الأساسية التي تقتضيها خصوصية قطاع الصحة في سياق تتبعها لنتائج انخراط نساء ورجال الصحة في الإضراب العام الوطني الإنذاري ليوم 29 أكتوبر 2014 باعتبارهم جزء لا يتجزء من الطبقة العاملة المغربية التي سطر ت في هذا اليوم المجيد إحدى أهم صفحات تاريخها النضالي الوحدوي المشرف الذي أكدت فيه أن " عجلة الاقتصاد والإدارة والخدمات بمسعاها تدور"، وأنها جديرة بالدفاع على مكتسباتها ومطالبها؛ تجمعت لدى الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) الإحصائيات الأولية بخصوص مشاركة العاملين في القطاع في هذا الإضراب العام الوطني الذي يأتي للتصدي للهجمة المعادية التي تستهدف حقوقها ومكتسباتها؛ حيث وقفت الجامعة الوطنية للصحة ( إ م ش) على أن النسبة العامة لمشاركة موظفي قطاع الصحة في الإضراب العام قد تجاوزت نسبة 85 % في مجموع المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية والإدارات التابعة لوزارة الصحة أو توجد تحت وصايتها. وسجلت أن معظم المستشفيات والمراكز الاستشفائية والمؤسسات الصحية في عدد من المناطق والجهات، قد بلغت نسبة المشاركة فيها 90 % كطنجة، فاس، الدارالبيضاء، سيدي قاسم، مكناس، سطات،... كما تجاوزت النسبة 80 % في مناطق سوس ماسة درعة، تادلة أزيلال، مراكش تانسيفت الحوز، بركان، كلميم، الراشدية، خريبكة، تطوان، الرباط... وغيرها، في حين أن هذه النسبة وصلت إلى 100% في عدد من المؤسسات الصحية التي أغلقت بشكل كامل؛ وذلك بالرغم من التشويش والمضايقات والتهديدات التي شهدتها بعض هذه المناطق والمؤسسات الصحية. وبغض النظر عن الطريقة المعتمدة من طرف الإدارة في احتساب نسبة المشاركة داخل قطاع الصحة، واعتماد العدد الإجمالي للموظفين في هذه العملية، بمن فيهم المتواجدين في إجازات متنوعة، أو الذين يكونوا في فترة تعويض عن العمل بنظام الحراسة... وعدم إنجازها على العدد الحقيقي للموظفين المفترض أن يكونوا في " وضعية عمل " يوم الإضراب. وعدم احتسابها على عدد الموظفات والموظفين "المجبرين عن العمل" لضمان استمرارية المرفق العمومي لتوفير الخدمات الصحية الأساسية، وكدا إضرابهم الرمزي (حمل الشارة أو غيرها.. ) نظرا لخصوصية القطاع، وعدم أخذها برأيهم؛ فإن مظاهر الإضراب العام داخل قطاع الصحة كانت واضحة وجلية لا يمكن تجاوزها، جسدت حجم التذمر الذي يسود وسط العاملين في القطاع وإجماع العائلة الصحية بمختلف فئاتها ومواقع عملها على ضرورة النهوض بأوضاع القطاع والعاملين فيه. إن الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل إذ تهنئ نساء ورجال الصحة على مشاركتهم الواسعة في الإضراب العام، وتهنئ الطبقة العاملة المغربية على انتفاضتها المسؤولة والواعية للدفاع على حقوقها ومكتسباتها، وتجدد رفضها لكل الإجراءات والمشاريع الحكومية المعادية للطبقة العاملة المغربية والفئات الشعبية المرتبطة بها؛ وتهيب بهم للاستمرار في التعبئة ورص الصفوف والاستعداد لخوض مختلف المحطات النضالية التي تقتضيها المرحلة للدفاع على حقوقهم ومكتسباتهم لإقرار خصوصية قطاع الصحة والنهوض به ليكون في مستوى حاجيات وتطلعات المواطنين في خدمات صحية ذات نوعية، والنهوض بالأوضاع المادية والمهنية لنساء ورجال الصحة والفئات المرتبطة بهم ووقف استهداف المناضلات والمناضلين والمكاتب النقابية من طرف قوى الفساد. الجامعة الوطنية للصحة 29 أكتوبر 2014