دار الطالبة والطالب بتازمورت - تارودانت- مؤسسة تساهم في محاربة الهدر المدرسي بالمنطقة تحتاج الى تدخل عاجل من المسؤولين بالاقليم تارودانت : محمد زرود تعتبر دار الطالبة والطالب بتازمورت من انجح المؤسسات الخيرية باقليم تارودانت ان لم نقل على الصعيد الوطني، فبفضل تدخلات مجموعة من رجالات المنطقة استطاعت هذه المؤسسة الخيرية ان تحارب وبكل قوة الهدر المدرسي بكل من جماعة بونرار وتازمورت وسيدي بورجا . فبعد ان كان ابناء هذه الجماعات يلجؤون الى مدينة تارودانت او جماعة تتاوت او اغرم لاستكمال دراستهم ، اصبح من السهل عليهم الان اتمام دراستهم بعد تشييد هذه المعلمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى هذه المعلمة هي دار الطالب والطلبة التي تستقبل سنويا افواج كبيرة من ابناء جماعات بونرار وسيدي بورجا وتازمورت ، هذا الاستقطاب الكبير جعل المؤسسة تعاني من عدة مشاكل يمكن اجمالها في قلة الموارد المالية على وجه الخصوص ويتضح ذلك جليا في الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2014/2015 خلال هذه السنة استقبلت المؤسسة عدد كبير من طلبات الاستفادة من خدماتها ، هذه الطلبات فاق عددها الطاقة الاستعابية للمؤسسة مما وضع المؤسسة في موقف جد حرج ، فمن جهة تحاول المؤسسة الاستجابة لكل الطلبات وتوفير الايواء والاكل لابناء الفقراء والمحتاجين وبين مطرقة قلة الموارد المالية التي تحد من نشاط المؤسسة حيث لم تستطيع المؤسسة ان تلبي كل الطلبات ، حيث بلغ عدد الطلبات الغير الملبات ما يفوق 50 طلب حسب ماصرح لنا به رئيس الجمعية الخيرية الاسلامية بتازمورت الاستاذ الحبيب العوفي . ولتجاوز هذا الامر نادى النشطاء الجمعويون بالمنطقة بضرورة تفعيل النقل المدرسي الموضوع رهن اشارة الثانوية الاعدادية تازمورت حتى يتاتى الاستجابة لهذه الطلبات وبالتالي التخفيف عن دار الطالب والطالبة خاصة اذا علمنا ان مجموعة من الاسر عبرت عن استعدادها لتنقل ابنائها وقد احلنا هدا المقترح الى السيد رئيس الجمعية الذي عبر عن استعداده للعمل من اجل انجاح هذه المبادرة كما ان المؤسسة وبفعل التدبير غير المعقلان لنيابة التعليم بترودانت تفاجات مؤخرا بقطع التيار الكهربائي عنها مما زاد الطين بلة وزاد من معاناة نزلاء الدار ولحل هذه المعضلة المؤرقة عمل مكتب الجمعية المسير لدار على اعداد مشروع بهذا الخصوص ، وبعد علمها بالخبر عبرت ساكنة الجماعات عن استغرابها وطالبت من جهتها النيابة بتزويد المؤسسة بالتيار الكهربائي مؤقتا الى حين حل المشكل جذريا خاصة وان ميزانية الجمعية لهذه السنة لا تسمح بانجاز مثل هذه المشاريع، وقد دعا النشطاء الجمعويون كل من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة الداخلية و جمعيات المجتمع المدني الى تحمل المسؤولية تجاه فقراء هذه المنطقة وتوفير ادنى شروط التمدرس من ايواء واكل . فهل سيتدخل المسؤولين بالاقليم لوضع حد لمعاناة هذه الفئة من المواطنين الذين يطمحون لتغير واقعهم المعيشي ؟ ام سيتركونهم عرضة للضياع ؟ هذا المصير وهذه الاسئلة نتركها للمسؤولين للإجابة عنها ..