أبشر بطول سلامة يا مربع" ---------------------------- ثلاثة أيام والضحايا ينتظرون، الأحياء منهم والأموات تحت الأنقاض دون أي فعل ظاهر بل لا زالت العمارات على حالها، المتفرجون كثير والفاعلون قليل بل منعدمون. زار الملك العمارات المتهاوية في بوركون، وعد بعلاج الجرحى وبدفن الموتى؟؟ أما الذين لازالو تحت الأنقاض فلم يتكلف بهم أحد، ولعلهم ينبشون بأظافرهم للخروج دون جدوى؛ بل منهم من يتصل بالهاتف ليخبرنا أنه حي تحت الأنقاض، لكن لم تكن هناك أية تعليمات حول الذين هم في منزلة بين المنزلتين لا هم أحياء ولا هم أموات. نحن في اليوم الثالث واشتغال السلطات المرابطة هناك يبدوا أنها عاجزة تماما عن أي فعل ولم تجهز نفسها حتى بالإستعانة بجهات مختصة في الإنقاد... عيب كبير أن تعجز دولة عن إنقاذ مواطنينها، وعيب أكبر منه ألا تعترف بعجزها وتنادي على المختصين من الشرق أو الغرب من الهند أو السند لإنقاذ مواطن يتصل هاتفيا ليخبرنا : أني حي... ثم ليخبرنا بعد ذلك أني مت ... لو كانت فينا ذرة حياة لكانت العوينة الحارة هي المنطلق لكن "أبشر بطول سلامة يا مربع" ** الصورة مأخوذة عن المرصد الإخباري المعربي بعد 50 ساعة على سقوط عمارات العوينة الحارة ببوركون.