في الظروف الحاسمة التي تمر بها القضية الوطنية وتطوراتها وتعنت خصوم وحدتنا الترابية وإصرارهم على إطالة أمد الصراع المفتعل ومراواغاتهم الكثيرة والعديدة ,وإعتماد الخصم الرئيسى للوحدة الترابية المثل في نظام الجنرالات الجزائري على سياسة الإغراء المالي وشراء الذمم وإسنتزاف خيرات البلاد الجار والدعم اللامشروط للبوليساريو وإحتضانهم وإملاء إستراجيات تحركاتهم. برزت الحاجة إلى إستنفار الشعب المغربي عن بكرة أبيه للمشاركة الفعالة في الدفاع عن الثوابت الأساسية للمملكة المغربية وهذا ما دعا إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره في خطبه الأخيره لما لجلالته من حكمة وعبقرية وسداد تصرف بإشارك جميع مكونات الشعب المغربي في القضية المصيرية كان من الضروري التنسيق التام والكامل بين الديبلوماسية الرسمية والشعبية لما للأولى من صفة رسمية تجعلها تتحرك في إطار رسمي ولديها الإمكانيات المادية والمعنوية لإبلاغ المواقف المغربية الرسمية من الصراع المفتعل , وطرح الحلول الرسمية التي تقدمت بها المملكة المغربية لإنهاء هذا الصراع الذي يهدد إستقرار المنطقة والسلم العالمي ولما للثانية أي الديبوماسية الشعبية من قابلية للتحرك في أوساط عامة الناس والتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني , للدفاع عن الثوابت الوطنية وطرق أبواب المنظمات والهيئات الدولية لإثارة الإنتباه لمعانات المحتجزين والمختطفين.وإبراز التورط الكامل للنظام الجزائري منذ بداية الصراع المفتعل . اما خارج الوطن فيمكن التسيق بين الديبلوماسيتين أن يكون بارزا في العديد من المجالات حيث يلعب نشطاء مغاربة العالم الجمعويون دورا فعالا لخدمة القضية الوطنية والتعريف بها وحشد الأصدقاء والداعمين والمتعاطفين , كما يتسلح مغاربة العالم بإتقان لغة البلد لإيصال رسائل تخدم القضية وتضحد أكاذيب وأوطروحات الأعداء وتعريتهم من المسوح التي يتمسحون بها في مجال حقوق الإنسان والإستعمار وتقرير المصير وغيرها من الأكاذيب التي يستميلون بها بعض الحقوقيين وجمعيات المجتمع المدني التي ليس لها معلومات كافية وحقيقية عن القضية الوطنية وتطوراتها وجرأة الحل السياسي الذي طرحته المملكة المغربية لحلحلة الصراع المفتعل ويبقى للديبلوماسية الرسمية دور فعال في دعم الديبلوماسية الشعبية في الخارج ماديا ومعنويا , وإحداث خلية تجتمع لدراسة الوسائل والطرق الناجحة لإيصال موقف المملكة المغربية للمسؤولين والسياسيين والصحافيين وأصحاب القرار في البلد الضيف ولعل تجربنا الشخصية في جمهورية البرازيل الفيدرالية غنية وفريدة من نوعها , بدانا التحرك بشكل فردي منذ وصولنا إلى البرازيل في أوائل تسعينات هذا القرن , فتحت لنا المدارس والمعاهد ومقرات الحزبية والحكومة للتعربف بالقضية الوطنية والصراع المفتعل منذ بدايته والتاريخ والأرض والناس الذين يؤكدون على مغربية الصحراء, وبعد تأسيسنا لغرفة التجارة والصناعة المغربية البرازيلية سنة 2007 م كاثفنا من نشاطنا بكل كبير ورسمي إذ بدأنا التنسيق مع سفارة المملكة المغربية في جميع الأنشطة والتحركات وعلى رأسها القضية الوطنية , كما بدأ تنسيقنا العملي والفعلي مع الديبلوماسية الرسمية في هاته الفترة ومنذ ذلك الحين تجدد نضالنا وتعزز بدعم سفارة المملكة المعنوي لنا , فكان السفراء السابقون يطلبون منا تمثيل المملكة المغربية في العديد من التظاهرات الدولية والمحلية . لم نترك فرصة إلا والنضال من أجل القضية هدفنا , وإستغلنا جميع الوسائل القانونية للوقوف سدا منيعا في وجه أطروحات خصومنا . ومحطة مهمة ورئيسية من محطات النضال كانت سنة دجنبر 2012م حضرت لقاءا دوليا لدعم الشعب الفليسطيني وفي مثل هاته المناسبات يحاول أعداء وحدتنا الترابية الحرص على المشاركة فيها لتضليل الرأي العام بالمقارنة بينهم وبين معانات الشعب الفليسطيني الشقيق , ولكن سقط في أيديهم لما علموا أن هناك وفدأ ومناضلين مغاربة سيشاركون في اللقاء فكانت فرصة عظيمة وتجربة كبيرة تعرفت فيها على أخي وصديقي عبد الرزاق نسيب الصحفي والفاعل الجمعوي المقيم بالبرازيل ومن هناك أنطلقت صداقتنا وتقوت وأزدادات لما تيبن أننا ننضال في خندق واحد وندافع عن قضية إجماع مغربي ملكا وشعبا وحكومة وكما تكلل هذا النضال بدعوة سفير المملكة المغربية الحالي الأستاذ لعربي المخاريق لنا للمشاركة في جلسة الإستماع بمجلس النواب الفيدرالي البرازيلي ,حيث واجهنا اعداء الوحدة الترابية وبينا الحقائق التاريخية والإنسانية التي تجمع المملكة المغربية بأقاليمها الجنوبية , ووضحنا بالدلائل والأرقام عدد المحتجزين والعائدين والتورط الجزائري و كما كان لكلمة سفير الممكلة المغربية الصدى القوي والكبير جعلت مخططات الخصوم تفشل جملة وتفصيلا و قد سهل السيد السفير حضورنا بكل الوسائل المادية والمعنوية وسهر وديبلوماسيو السفارة المغربية على راحتنا . وقبل هاته المشاركة شرفت بثمثيل الجمعية المغربية " الصحراء بيتنا" للديبلوماسية الشعبية الإستباقية بجمهورية البرازيل الفيدرالية ختاما القضية الوطنية قضية المغاربة قاطبة كلما أدركنا حجم هاته المسؤولية والمهمة كثفنا من التعاون والتنسيق وتسجيل الإصابات والإنتصارات ضد خصوم وحدتنا . بوشعيب سفير رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية البرازيلية وممثل الجمعية المغربية"الصحراء بيتنا' للديبلوماسية الشعبية الإستباقية