تحت شعار ” الوقاية المدنية وثقافة الوقاية من اجل مجتمع آمن" خلدت أسرة الوقاية المدنية بخريبكة، على غرار مدن المملكة، يوم 28 فبراير يومها العالمي وذلك بتنظيم عدد من العروض التي تبرز في مجملها نوعية الأنشطة التي تقوم بها هذه المؤسسة خدمة للمجتمع. وقد تابع العروض، التي نظمت صباح يومه الجمعة بمقر الثانوية التأهيلية ابن ياسين بمدينة خريبكة ، عبد اللطيف شدالي عامل اقيم خريبكة وعدة شخصيات مدنية وعسكرية بالإضافة إلى عدد من مسعفو الهلال الاحمر المغربي بخريبكة الذين أتيحت لهم الفرصة للوقوف والمساهمة عن قرب على المهام والدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة في حماية المواطنين من عدد من الأخطار. كما شكل هذا اليوم مناسبة لتسليط الضوء على التقدم الذي تم تحقيقه من قبل الوقاية المدنية بالاقليم خاصة في المجال التقني والتكنولوجي بالإضافة إلى تمكين الجمهور من تقدير التفاني ونكران الذات والتضحيات الكبيرة التي تبذلها عناصر من الوقاية المدنية خلال حدوث الكوارث الطبيعية أو الحوادث العرضية (حوادث السير والحرائق الناجمة عن المحروقات وتسرب الغاز وغيرها). كما شكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم إحصائيات حول تدخل الوقاية المدنية ومجموعات التدخل والتجهيزات التي تمكن من حل الأزمة في الوقت المناسب. وبهذه المناسبة، تابع الحاضرون سلسلة من المناورات التوضيحية لأساليب الإغاثة والإنقاذ التي قاموا بتنفيذها، بمهنية كبيرة، عناصر شابة تابعة للوقاية المدنية بخريبكة، فضلا عن تنظيم مجموعة من الحصص التحسيسية لتوعية المواطنين بمختلف الأخطار. وفي سياق اخر، وحسب احصائيات سنة 2013 فان عدد التدخلات التي قامت بها عناصر القيادة الإقليمية للوقاية المدنية على مستوى إقليمخريبكة خلال سنة 2013 ما مجموعه 8898 أي ما يعادل 25 تدخلا وعملية إنقاذ في اليوم. وحسب معطيات قدمتها القيادة الإقليمية ، يوم الجمعة 28 فبراير 2014 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية المنظم هذه السنة تحت شعار " الوقاية المدنية وثقافة الوقاية لمجتمع آمن"، فإن تدخلات عناصر الوقاية المدنية بالإقليم توزعت ما بين التدخل لإنقاذ الأشخاص في وضعية خطيرة ( 7293 تدخلا) و 1060 من التدخلات المختلفة ، فيما بلغ عدد التدخلات بالنسبة للحرائق 545 تدخلا. وبخصوص عمليات التدخل والإنقاذ المرتبطة بحوادث السير ، تشير المعطيات إلى أن عدد تدخلات الوقاية المدنية خلال سنة 2013 بلغ ما مجموعه 1741 تدخلا بالنسبة لعدد الحوادث التي تدخلت فيها عناصر القيادة الإقليمية والتي خلفت 36 قتيلا وإصابة 2421 شخصا، مقارنة مع سنة 2012 التي بلغ فيها عدد الحوادث 1692 حادثة خلفت 36 قتيلا و2454 مصابا. ونقلت سيارات الإسعاف التابعة للقيادة الإقليمية، التي تضم طاقما مكونا من 69 عنصرا من بينهم 6 ضباط وطبيب واحد وثلاثة عناصر نسوية، 4244 شخصا في وضعية خطيرة و 3448 مصابا ونفذت 1060 تدخلا. وأكدت مداخلات الاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية على صعيد إقليمخريبكة أن تخليد هذا اليوم، الذي يأتي استجابة لنداء المنظمة الدولية للحماية المدنية، يشكل مناسبة للتذكير بأهمية موضوع الثقافة الوقائية في الحفاظ على الأمن الوطني العام والشامل وتذكير الناس بأهمية اكتساب ثقافة الوقاية من المخاطر والوعي بكيفية معالجتها. وأضافت أن بناء ثقافة وقاية مدنية مبنية على الوقاية بدلا من الاستجابة لا يمكن أن يتم إلا عن طريق برامج تعليم وإرشاد وتوعية الأطفال من أجل تجنبهم المخاطر والحوادث المنزلية ، داعية المجتمع المدني والهيئات التعليمية والتربوية إلى إدراج مبادئ الوقاية والإنقاذ ضمن توجهاتها خاصة المناهج المدرسية فضلا عن ترسيخ ثقافة الوقاية في الحياة اليومية للفرد والمجتمع. وبعد أن أشارت إلى ارتفاع تكلفة الحوادث وتأثيرها على اقتصاديات الأفراد والمجتمعات، شددت المداخلات على أهمية توفير الوسائل البشرية واللوجستيكية وتمكينها من الوسائل الضرورية من أجل تعزيز خدمات التدخل والإنقاذ على مستوى الإقليم. وتم بالمناسبة تنظيم عروض ومناورات توضيحية لتدخلات عناصر الوقاية المدنية للوقوف عن قرب على المهام والدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة في حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على البيئة من عدد من الأخطار. حضر هذا الحفل، على الخصوص، عامل إقليمخريبكة عبد اللطيف شدالي ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس المجلس العلمي المحلي والمنتخبون وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني وشخصيات مدنية وعسكرية.