نعتذر لقرائنا الكرام ولصاحب المقال على عدم نشر هذه المقالة يوم الاثنين السابق لظروف خارجة عن الاستطاعة، ونجدد الشكر الجزيل للاستاذ عبدالقادر الهلالي الذي يخصنا بمثل هذه المقالات والتي تنشر كل يوم اثنين على موقعنا. --------------------------------- قراءة قي العناوين الرئيسية للوحة ثقافية 1- ادافع عن الكتابة. رسالة خاصة الى اخ(ت) من المغرب الجزائري (المغرب الأوسط) أليس كما يقولون: الهجوم خير دفاع، وأنا أهاجم الناشر الذي... يعاكسني بهذه المتوالية التي تغيظني بتكرارها كل مرة: لا ينشر، لا ينشر، لا ينشر...لا تنتهي هذه الركاكة، حتى أغيرها بالحيلة التي في يدي، هاأنذا احتال على "المجلة الثقافية" التي دافعتني، بهذا الهجوم الدفاعي... تنتظرون ان يأتيكم الهجوم من جهة الركاكة التي سميتها: لا ينشر، أغيرها بصيغة مقبولة هكذا: لماذا؟ وكأنني أبحث عن شيء، وكأنني أهاجمكم من حيث لا تظنون، ادخل من باب العناوين، هل كنتم تنتظرون مثل هذا الهجوم، استسلموا اذن وانشروا ...هذا العنوان: قراءة في العناوين الرئيسية لمجلة ثقافية، عملية تفكيك ثقافية لهذه الشبكة المفخخة التي تختبئون ورائها. التحصينات الثقافية هل تصمد أمام اختراق العناوين نفسها؟ 2- نبدأها من حيث انتهينا في رسالتنا التونسية [2] (نشرتها يقين بريس.28/10/2013) :" التاريخ يعلمنا ضرورة أن يوجد أرستقراطيون من قامة نابوليون وستالين، ليعيدوا الثورة الى النظام. مغربنا بصيغته الجمعية (مغارب)لا تنقصه هكذا أرستقراطية ثقافية، ولكنها فوضوية الى آخر نفس. ممنوع أن تُقْرَأَ، يشبه أمرا بقرار رآسي؟(من يرأس ماذا؟)، هذه العربدة المتسلطة نعيدها الى الصف بمثل هذه الرسالة. أرسلتها لمجلة الثقافة(الجزائرية) بتاريخ 2013/10/24. أحولها ذات اليمين جهة يقين بريس.ثم أحولها مرة أخرى الى جهة ثانية. هنا جهة خريبكة و كل مغرب وانتم على ثقافة! الثقافة هنا والآن أ- مقالتي الأولى، نشرتها مجلة الثقافة إياها، تحت عنوان: الفلسفة كحالة انسانية، ب- اتبعْتُها بمقالة ثانية(لم تنشر): هل أتاك حديث نساء الكهف أيضا؟ ج- المقالة الثالثة (لم تنشر أيضا): هرمنا من أجل ان لا نهرم . وزنت نفسي، لم يتغير وزني، وزني الاول ليس أثقل من الثاني، ليس اثقل من 3،4 ،5،6...الخ، أحافظ على وزني الى النهاية، من باب المحافظة على الرشاقة التي اعتمدها في كل شيء، الكتابة الرشيقة عندي هي رقم 1. هل الناشر يعتمد قياس الوزن في النشر ايضا، قلت لعل هذا الناشر يستخدم عداد متصل بميكانيزم انعكاسي سلبي mécanisme à rétroaction négative ، قد تم ضبطه على رقم 1(لا علاقة له برقم الرشاقة)، رقم الاولى(المقالة )، الذي لا يقبل أن تتبعه الثانية، أستعد لهذا الاحتمال بميكانيزم هجومي يشتغل بميكانيزم معكوس: انعكاس ايجابي، تنشرون فنعود، ونعود فلا تنشرون، ونعود فلا تنشرون، و... لا يحدها إلا نهاية سعيدة مثل هذه: وتتعبون من هذه الركاكة المذمومة، فتغيرونها وتنشرون في النهاية، لا أترك هذه النهاية السعيدة للحظ التعس كما عرفته، أتحدث عن حظي ربما وأنا أعرفه جيدا، ومن يعرفونني يقولون: أنت كاتب منحوس، وأنا أستفيد من هذا الاشهار المجاني، تعويذة ضد شر الحسد، يحسدونني من نحسي، وأنا أنحسهم أحسن (أو اسوأ)، يختلف من أي جهة يصلك النحس أيها المحسود على نحسه. 3- هذه هي العناوين الرئيسية: أ- اخبارات وإصدارات ب- قراءات وإصدارات ج- ثقافة المقال د- ثقافة السرد آراء حرة ه- سياسة المقال و- نصوص روائية كاملة 4- المقالة السابقة [3] (الشاعر يضحك...ربحت الرهان) كانت رسالة خاصة، المرسل اليه سميناه بالاسم، الشاعر العراقي كريم النجار الذي يدير المجلة العربية: ادب فن [4]، كأننا نأكل الثوم بفمه، لنفصح عن لوم رقيق بروح مرحة ولطيفة، ما قصدت إلا أن يكون الوصل بيننا على مودة ودعابة، اخترعت رسالة يتكلم صاحبها الافتراضي وكأنه يراهن على أن الناشر يتعب من الصرامة ويستسلم للضحك، كانت رسالة مدسوسة تقول: الدعابة والمزحة لا تفسد للود قضية، شريطة أن يكون المتلقي خفيف الدم ويقدر قيمة الضحك أما اذا كان الناشر ثقيل الدم، لا ينفع معه باب المزاح، لنجرب بابا آخر. لنتابع. قراءة في عناوين مجلة ثقافية. 5- أريد أن أجتهد بفائدة، لذلك لن أجيب عن السؤال مباشرة. هذه من تقنيات الاجتهاد، ثقافة الاجتهاد هي من صميم ثقافة البحث ( بوبها الناشر الثقافي المذكور في الباب الثاني)، هذا التبويب نفسه يُنَاقَشُ، ليس من باب التدخل في عمل الناشر هذه المرة، هذه مناقشة عامة تطال موضوعا يمس كل أبواب الثقافات، الناشر اجتهد مشكورا وأعطى لنا نموذجا مكيفا بالطبع مع حاجته المهنية والاحترافية، نحن عندما أخدنا عمله نموذجا، لم نكن نقصد نقد هذا العمل، أبعد من ذلك لا نقصد أنه نموذج مثالي، يقولون: من لا يبحث لا يجد، عندما نبحث، نصل الى نتيجة ما، اذا كنا نعرف النتيجة مسبقا، لماذا نبحث اذن؟حتى لا يقول بعضهم:الخاتمة تسبق مقدمتها. هناك اختيار في البحث يتماشى مع تصوراتنا القبلية (المثال)، يجعلنا نقول مسبقا: هذا التبويب لا يمكن أن يكون مثاليا، قلنا أننا لا نقصد أن ننقص من قيمة العمل الذي قام به لناشر، ندقق أكثر فنقول، اننا لا نبحث اصلا عن عمل مثالي، اذا هذا الحكم خارج عن مجال البحث الذي نخوض فيه، اننا لا نملك إلا أن نقارن بين اجتهادات مختلفة، لنختار ما نراه احسن ، اذا أخذنا بنموذج أول، لا بد اننا اخترناه لأنه يستجيب أو يقترب من جهة للمنهجية التي اخترناها (تمييز من ناحية المنهج فقط)، 6- تحت اي واحد من هذه العناوين، نضع عنوان هذه المقالة؟ يمكن أن نجتهد أكثر، ونضيف بابا نسميه: ثقافة العناوين الثقافية، لن يضيف قيمة اضافية الى العناوين التي اختارها الناشر، قد يكون الاقتراح تدخلا في عمل الناشر،الموضوع اذن وبكل بساطة يدخل في ثقافة النشر. الكتابة وأخواتها 7- ثم ان الناشر يتفهم ان موضوع هذا الاجتهاد، هو موضوع المواضيع كلها، كل العناوين (او أغلبها على الأقل ) تنطلق من ثقافة معينة هي الجواب على السؤال التالي: ماهي الثقافة؟ اذا حددنا مفهوم الثقافة، هذا يجعلنا نتوقع أنه خارج هذه الحدود يوجد شيء آخر. ماذا يقابل الثقافة اذن؟ بعبارة أخرى، اذا عزلنا الثقافة في سلة واحدة؟ ووضعنا ما يبقى (ما ليس ثقافة) في سلة ثانية، ماذا يبقى في هذه السلة الإنسانية الاخرى؟ عندما كتبنا العناوين الرئيسية كما اختارها الناشر، وضعنا بين الأقواس ما يشبه اقتراحات، أولها نفضل أن نسمي كل الأواب ثقافة، ثم نفصل الأجزاء التي تدخل في العنوان الرئيسي: الثقافة، الذي هو عنوان المجلة نفسها وهو المجال الذي لا يجب أن تخرج عنه. نرجع الى الفقرة السابقة من هذا الفصل (عنوانه: الثقافة وأخواتها)، اذا لم نستسغ الصيغة الثقافية لموضوع ما، مسألة الحرية مثلا، لَمْ يخصص لها الناشر عنوانا خاصا، يسميه ثقافة الحرية، اكتفى بعنوان يقترب من ذلك: كتابة حرة (الباب الخامس) تَعَمَّدَ(؟) أن لا يدخل هذا في ثقافة الكتابة (ثقافة المقال. الباب الثالث)، نقترح أن نضم ثقافة المقال الى ثقافة السرد في باب واحد: ثقافة الكتابة. قد يعترض أحد بأن هذا تحيز سافر لثقافة الكتابة وكأننا نلغي من الثقافة وسائل التعبير الأخرى: الثقافة الشفوية اولا، التي هي أم الكتابة، ويمثلها بامتياز هنا ثقافة السرد التي هي من صميم الثقافة الشفوية، أما اذا أردنا أن نعمم ثقافة السرد، فسنتحدث بالأحرى عن ثقافة التواصل (أشكال التواصل قد يدخل فيها كل أدوات التعبير الاخرى: الفرشاة (ثقافة اللوحة)، أو الازميل (ثقافة النحت)...الخ ، مداد الكتابة،أثر ثقافي ، مثل الحبر السري، لونه مستتر تقديره يضعه خبير مختص يسمى القارئ، أنا قارئ مختص في قراءة العناوين افضح لون عناوينكم. 8- اقتراحات نضعها داخل الاقواس: أ- اخبارات وإصدارات (ثقافة الخبر) ب- قراءات وإصدارات:ثقافة النشر أو ثقافة البحث أو ثقافة نقد ما هو جاهز؟ تنقسم ثقافة البحث الى نوعين: - البحث الأساسي recherche fondamentale - بحث في المنهجية (مجال النقد) ج- ثقافة المقال (ثقافة الكتابة) د- ثقافة السرد (الثقافة الشفوية) ه- آراء حرة (ثقافة الحرية، الحرية ثقافة؟ الحرية حالة؟ و- سياسة المقال ،الثقافة السياسية، ثقافة الكتابة أو ثقافة السياسة: لنختر بين هذه العناوين كلها العنوان المناسب ز- نصوص روائية كاملة (ملحق للعنوان الثاني (ثقافة النشر) هذه هي السلة التي أخرجنا منها الثقافة وبقي فيها ماذا؟ 9- ماهو مفهوم الثقافة؟ هذا هو البحث الذي نريد أن نتخصص فيه، هذا اذا صادف هوى لجنة التحرير في المجلة، نقترح مثلا ان تؤطرنا كمجموعة بحث، هذه اللجنة التي قدمت نفسها هكذا: " مجموعة من المثقفين الجزائريين، تسعى إلى خلق فضاء ثقافي وأدبي جاد، وفاعل ... لا تشترط المجلة من السادة الكتاب سوى النزاهة..."، نحن أيضا لا نطلب منها إلا هذه الخصلة التي أصبحت نادرة. "من حق أسرة تحرير المجلة عدم نشر أي نص يختلف مع الخط الذي سطرته في عملية البناء الثقافي التي تسعى إليها..." من حقنا أيضا كأقلام جزائرية ، مغاربية وعربية أن لا ننشر أي عنوان لا يتفق مع ....رؤيتنا للثقافة. نضعه في السلة الثانية )مع ما يبقى بعد الثقافة) ماهي الثقافة نفسها؟ هذه ليست اسئلة ثقافية، نسميها ما بعد الثقافة métaculturel بحلول القرن العشرين، برز مصطلح "الثقافة" للعيان ليصبح مفهوما أساسيا في علم الانثروبولوجيا، ليشمل بذلك كل الظواهر البشرية التي لا تعد كنتائج لعلم الوراثة البشرية بصفة أساسية. وعلى وجه التحديد، فإن مصطلح "الثقافة" قد يشمل تفسيرين في الانثروبولوجيا الأمريكية؛ التفسير الأول: نبوغ القدرة الإنسانية لحد يجعلها تصنف وتبين الخبرات والتجارب بطريقة رمزية، ومن ثم التصرف على هذا الأساس بطريقة إبداعية وخلاقة. الثقافة تشبه ماذا؟ 10- أما التفسير الثاني: فيشير إلى الطرق المتباينة للعديد من الناس الذين يعيشون في أرجاء مختلفة من العالم والتي توضح وتصنف بدورها خبراتهم، والتي تؤثر بشكل كبير على تميز تصرفاتهم بالإبداع الوقت ذاته. الثقافة هل هي مؤسسة؟ ماهي ثقافة المؤسسة؟ قلنا ماذا يبقى بعد الثقافة؟ نصل الى سؤال سارتر: المثقف نفسه وعلاقته بالمؤسسة، ماذا يبقى من المثقف اذا تحول هو نفسه الى مؤسسة؟السلة الثالثة تمتلئ بما يشبه الثقافة. ويخلق من الشبه أربعين. هوامش: [1] مجلة الثقافة تصدر بالجزائر. الرابط: الفلسفة كحالة انسانية [2] مجلة اوان.الرابط:أبحث عن كلمة السر يقين بريس.الرابط: يقين برس المغربية - المركزيّة البشريّة... إلى متى؟ [3] نشرتها أزيلال أون لاين بتاريخ 2013 . الرابط هو: www.azilal-online.com/permalink/17200.html [4] علاقتي مع هذه المجلة؟ اترك لكم هدا الرابط، قد يعطيكم مؤشرا جيدا: www.adabfan.com/old/author/kaderalhelali ملاحظة: اللائحة قد تكون حصرية بعد أن أضاف الناشر شرطا اضافيا يقول: ابعث مع المقال نبذة من سيرتك الذاتية. هذا هجوم مباغت، المؤشر الى النزول .