ابحث عن حقي في التكوين المهني وأبالي 3- سوق العمل أيضا ( ندخله بمعنى قلب شقلب)، ليس بمعنى سوق الخردوات، او سوق القيم المتلاشية بالاستعمال. السلعة التي ابحث عنها هي العمل الجيد، يجب أن يكون خدمة يستفيد منها المشغّْل الذي يستهلك قيمة العمل، و استثمار يستفيد منه العامل أيضا، اذا أردنا أن تبقى علاقة العمل علاقة انسانية بين الناس، الخبرة هي القيمة المضافة التي تفضل لي ويمكن أن أستغلها لتحسين وضعيتي وكذلك لأشعر بالاستقلال عن المشغل. من غير ذلك. التكوين فقرة أساسية في أي برنامج يسمى : تدبير الموارد البشرية، التكوين من أجل ادماج العامل في المؤسسة، والتكوين ايضا من أجل ربط العامل بالمستقبل connecter à l'avenir ne veut pas dire connecter à l'entreprise، علاقة العمل اذا كانت يفهم منها ارتباط العمل يشكل جامد، لا تختلف عن علاقة السيد والعبد القديمة ، العلاقة المرنة تكون هي التي تكرس الحرية وقيمة الانسان الاساسية، تعلمت من الثقافة النسوية التي تشبعت بقيمها الانسانية: كما قضية المرأة ليست قضية حقوقية فقط، قضية البروليتاريا، تتحدث الجمعيات الحقوقية والنقابية بلغة القانون والعقود والالتزامات، هي تبحث عن القوة عمالية التي تضرب بها. يا عمال العالم اتحدوا. أنا لا أبحث عن القوة والصراع والسياسة. انا أصرخ بصوتي المفرد: الوسيط الذي يتكلم باسمي(النقابة، الحزب، الجمعية...لهم دور في تغيير موازين القوى (باستراتيجية قتالية) والوسيط الذي يشرح وجهة نظري كما يشرح وجهة نظر الطرف الذي ينازعني، يكون دوره اكثر كفاءة لفك النزاعات ولحل الأزمات، أتكلم الآن من غير وسيط أصلا، الحر، أتكلم وأتواصل بطريقتي التي تعبر عني أكثر، لأنها أنا، أنا لا يدخل في صراع، لا يفك أزمة احد، أنا كائن أحس(لا أقول يحس)، كما أنت كائن تحس أيضا، الاحساس المشترك، يوحدنا جميعا، ضد بلادة الاحساس والمشاعر، هناك احساس انساني، الاحساس طبقي الذي هو الاحساس بالحقد والكراهية، ليس احساسا صادقا، منبع الحرية هو الخير، الحقيقة، الجمال قبل ان نصل الى الانسان، الذي يحب قبل ان يكره. قبل أن أتحدث عن العمل، هناك الاستعداد للعمل، يسمى التكوين المهني، القيمة تساوي %6 من كتلة الاجور(ولا أبالي)، احسبوا عدد الاصفار المكورة بقدرة الله وحده وهو وحده وأولو العلم، الذي يعرفون عددها وأين تذهب هذه النسبة من الأجور التي يجمعها العامل الاول، السيد المدير العام، المدير الأبدي لهذا القطاع الخصب(ولا أبالي)، الرجل المناسب في المكان المناسب، بل: الرجل الأفحل في المكان الأخصب[iv]، بمنطق الثقافة النسوية(الفحولة والخصوبة)، يجمعها طبعا من أجل التكوين المهني، من قال غير ذلك؟ وأنا أسأل فقط عن حقي في هذه المليارات المكورة (ولا أبالي). مساهمة في ثقافة المؤسسة. العامل يعمل و تتحسن قدراته في العمل (ما يزيد في قيمة العامل) ، قارنوا هذا العامل بحالة العامل الذي لا يعمل حتى تستنفذ قوته، ولا يطمح أكثر من أن يحتفظ به مشغله حتى تصل الفترة التي تتكفل به ادارة المعاش. أنا أتكون من اجل ان أعمل واعمل من اجل ان أتكون تقولون هذا رجل عينه"مكورة" على الأصفار المكورة، أقول لكم بكل صدق، ما يهمني من التكوين المهني، هو الرقم الحي الذي يوجد في رأسي عن التكوين، لا تهمني الاصفار الميتة، وأعطيكم رقما حيا من خلال صديق اعرفه، قرر أن ينسلخ من المهنة التي مارسها عدة،سنوات، في القطاع الذي كنا نتحدث عنه، ترك ادارة التكوين بما خف حمله، لا يزيد على وزن السنوات التي كان يأكل غلتها، أجرا محترما يليق بإطار (هل يوجد اطار لا يحترم)، وفَضُلَ منها خبرةٌ مطلوبة في السوق تسمى تدبير الموارد البشرية، ما ينفع الناس، أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض: أنت دبرتَ أمور البشر، نجازيك على قدر اجتهادك و كفاءتك، والله فوض تدبير هذا الجزاء المستحق لمؤسسة ما، لا علاقة لها بالتكوين المهني، ولكنها تحتاج الى تجربة كبيرة في مجال تدبير نشاطها السياحي بشريا. الجزاء مستحق والتفويض لمن يستحق. 8- 9- هذا المدير الفرنسي لا يتحدث بالأرقام فقط، كلامه ينبع حياة، تجربة، عقلية من عندهم... هم، من اذا جاءت الساعة، وفي يدهم فسيلة يغرسونها،ونحن هم الذين ينتظرون الساعة والجنة أيضا، عقابا لنا على حَكامَتِنَا الجيدة (ثقافة الحشو والإطناب هي أيضا من ثقافة المؤسسة التي لا نريدها). نحن أيضا نقول لهذا المدير الفرنسي: مرحبا بك في المغرب، شخص معافى مثلك من مرض"العادة الوطنية"، يمكنه أن يلاحظ أمورا سيئة، تعودنا عليها بحكم العادة، تمر أمامنا فلا ننتبه اليها، وملاحظاتك (العادية بالنسبة لك) تصبح استثنائية ومفيدة جدا لنا ". تكلم بكل حرية سيدي المدير، اليست لك حصانة أجنبية، تؤمنك من اخطار تدبير الأمور البشرية في بلدنا التي تدبرها بعقلية العفاريت؟. هناك عادات "وطنية" لا يراها الا أهل الجهة (كما يرى صديقي العيوب الفندقية لأول مرة) 10- هذه رسالة أيضا الى كل المنابر "الوطنية "(ولا أبالي)، التي لا يستطيع أي كان أن يشكك في نيتها إلا بعد الاختبار، يا من تحرسون هذه المواقع، افتحوا أبوابكم لرسالة الجهة ومن من غير حسابات سياسية، زبونيه....الخ، المنبر الاعلامي يجب أن يستحق اسمه، أي أن يفتح لكل شرفاء الوطن (يوجدون في الجهات أيضا)، من منطق وسائطي culture de la médiation. افتحوا أبواب التواصل، عندما يتحدث المتضرر بصوته الداخلي، اسمعوه، لا تقاطعوه، بل لا تقطعوا أسلاك المكروفون التي تتحكمون فيها وطنيا، هناك مقياس للصدق لا يخدع، جودة الأداء. جمال الابداع الحقيقي هو الصدق، انه ينقل الاحاسيس من الأعماق. جمال اللوحة من صدق الاحاسيس. كاد الشاعر ان يكون رسولا. سلطة القراء هي السلطة الأخيرة، الذين لم يكتسبوا عادات "وطنية" سيئة ، كلما ابتعدنا عن العاصمة أكثر، ازدادت حدة الرؤية ووضوحها، الذين يعمون عن رؤية الفساد هم "الوطنيون"، إنَّهّا لا تّعًمّى الأّبًصّارٍ ولّكٌن تَعْمَى القُلوبُ التِي في الصُّدورِ، قلوب الجهويين تَراكُمْ من حيث لا تشعرون. خاتمة ولا علاقة لقد هرمنا من أجل أن لا نهرم 12- الصديق الذي تحدثت عنه، أغبطه هذا على جهتين: أولا: دبر على نفسه، الله يكمل عليه، ثانيا: يشتغل أي عامل ليضمن قُوتَهُ وهو يعمل، وقُوتَهُ عندما تنتهي فترة العمل (المعاش)، و هذا ما أغبط عليه ذلك الصديق، العمل عندما يكون هو نفسه فرصة تفتح امامك فرصا أحسن للعمل. أما أنا فأنتظر أن تحيلني (سيدتي المؤسسة) على المعاش عندما أبلغ ستين عاما (بقي منها سنتان فقط). لأنه ليست عندي مؤهلات مهنية (ولا أبالي)، أنا الذي اعلمكم الآن ثقافة المؤسسة، هذه المؤسسة لم أتعلم منها شيئا. بثقافة المؤسسة أقول لكم: انا عَبُدُ هذا الفساد العظيم. وأضيف: اذكروا موتاكم بخير، اذكروني الآن، قبل الأوان، ستنالون عند الله أجر سنتين التي بقيت من عمري (المهني، وأكثر منها قليلا، ما بقي في عمري البيولوجي. اودعكم بكل ما أملك من حياة، ومن الأعماق ايضا. ----------------------------------------- [1] اشارة الى مقالة على شكل رسالة موجهة الى وزير الحكامة المغربي، الذي تعلم "الحكامة" مثل الحجامة في راس المتعلمين (من وزارة التعليم الى وزارة الحَكامة) على موقع خريبكة اون لاين. الرابط :