اتحدى الفساد قبل أن يفسدني أخدم والفساد هو الذي "يخدمني"، عبارة ذ بوستة عن الديمقراطية "المخدومة"، أستعملها بنفس المعنى، حيثما يكون تزييف، خدعة، فساد، فثمة علاقة مخدومة، 1- أبدأها بفكرة تتعلق بالفساد الذي قد يفسد العلاقة بين المشغل والعامل، أنا هنا حالة مهنية، انتهينا من الحالة الفلسفية ومن الحالة النسوية، كلها حالات، علاقات وقيم، حرية الانسان في الميزان. عندما تنتج علاقة العمل شكلا جديدا من اشكال العبودية، تلك التي نظن ان الانسانية دفنتها منذ قرون، نتوقف هنا لنتساءل: هل انتهت العبودية أم أن الذي انتهى هو شكل تاريخي لهذه العبودية و4 دجنبر اليوم العالمي للقضاء على العبودية، يصبح يوما من أيام الله الأخرى (يوم حر بشكل مخدوم أيضا) الفساد عندما يعمل: سوق العمل ليس سوقا للخردوات، سوقا للقيم المتلاشية بالاستعمال. العمل الجيد يجب أن يكون خدمة يستفيد منها المشغّْل الذي يستهلك قيمة العمل، و استثمار يستفيد منه العامل أيضا، اذا أردنا أن تبقى علاقة العمل علاقة انسانية بين الناس، الخبرة هي القيمة المضافة التي تفضل لي ويمكن أن أستغلها لتحسين وضعيتي وكذلك لأشعر بالاستقلال عن المشغل. قبل أن أتحدث عن العمل، هناك الاستعداد للعمل، يسمى التكوين المهني، وهناك التكوين الذي يمنح للعامل أثناء حياته النشطة: اعادة التكوين، التداريب، الخبرة التي تتحسن بمرور الوقت، ما يسمح أن نقول: المعمل أو فضاء الشغل، يشكل عامن ليس ورشة للإنتاج، لفائدة المشغل فقط، العمل هو أكثر من ذلك فرصة الانسان، ليكون انسانا افضل، العمل هو هذه القيمة الاضافية، تدبير الموارد البشرية RH، لا يمكن ان يدبر خارج هذا الفهم اذا تكلمنا عن حكامة جيدة في هذا المجال من التدبير. مساهمة في ثقافة المؤسسة: 3- صديق اعرفه قرر أن ينسلخ من المهنة التي مارسها عدة سنوات ، في القطاع الذي كنا نتحدث عنه، طبق هو أيضا هذه الحكمة، ترك ادارة التكوين بما خف حمله، لا يزيد على وزن السنوات التي كان أكل ما كانت تدر عليه، أجرا محترما يليق بإطار في التكوين، وفَضُلَ منها خبرةٌ مطلوبة في السوق تسمى تدبير الموارد البشرية، ما ينفع الناس، أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض: أنت دبرتَ أمور البشر، نجازيك على قدر اجتهادك و كفاءتك، والله فوض تدبير هذا الجزاء المستحق لمؤسسة ما، لا علاقة لها بالتكوين المهني، ولكنها تحتاج الى تجربة كبيرة في مجال تدبير نشاطها السياحي بشريا. الجزاء مستحق والتفويض لمن يستحق. 4- "نحن مقتنعين بكفاءتك المهنية، الشروط المهنية التي نطلبها ، جعلتنا نختارك بعد الامتحان (مواد الامتحان لا علاقة لها بالتجربة المهنية في المجال الفندقي)، نحن نحتاج اليك أيضا، ونثق بأنك ستنجح من غير امتحان هذه المرة، نحن لم نمتحن تجربتك السابقة في مجال التدبير الفندقي، كل الذين يشتغلون معنا لا يفعلون شيئا آخر غير ذلك، وأنت لك مكانة خاصة عندنا، كونك جديدا في هذا الميدان ، يعطينا فرصة أن يكون بيننا شخص معافى من مرض "العادة المهنية "، أنت يمكنك أن تلاحظ أمورا سيئة، تعودنا عليها بحكم العادة، تمر أمامنا فلا ننتبه اليها، وملاحظاتك (العادية بالنسبة لك) تصبح استثنائية ومفيدة جدا لنا ". هكذا ينقل لي الصديق اياه كلام المدير الفرنسي 5- نحن أيضا نقول لهذا المدير الفرنسي: مرحبا بك في المغرب، شخص معافى مثلك من مرض "العادة الوطنية "، يمكنه أن يلاحظ أمورا سيئة، تعودنا عليها بحكم العادة، تمر أمامنا فلا ننتبه اليها، وملاحظاتك (العادية بالنسبة لك) تصبح استثنائية ومفيدة جدا لنا ". تكلم بكل حرية سيدي المدير، اليست لك حصانة أجنبية، تؤمنك من اخطار تدبير الأمور البشرية في بلدنا بعقلية العفاريت؟ هناك عادات "وطنية" لا يراها الا أهل الجهة (كما يرى صديقي العيوب الفندقية لأول مرة) 6- هذه رسالة أيضا الى كل المنابر "الوطنية "، التي لا يستطيع أي كان أن يشكك في نيتها إلا بعد الاختبار، يا من تحرسون هذه المواقع، افتحوا أبوابكم لرسالة الجهة ومن من غير حسابات سياسية، زبونيه....الخ، المنبر الاعلامي يجب أن يستحق اسمه، أي أن يفتح لكل شرفاء الوطن (يوجدون في الجهات أيضا)، ليس الناشر هي السلطة التي تمنح الشرف للناس، لا يمكنها هذه السلطة إلا أن تختار أدبيا الأصوات التي تغرد بشكل جيد، وظيفة الناشر تتعلق بالشكل :اختبار المادة الجيدة أدبيا وفنيا، التحقق من المعلومات لا تتدخل في المحتوى، سلطة القراء هي السلطة الأخيرة، الذين لم يكتسبوا عادات "وطنية" سيئة ، كلما ابتعدنا عن العاصمة أكثر، ازدادت جدة الرؤية ووضوحها، ء إنَّهّا لا تّعًمّى الأّبًصّارٍ ولّكٌن تّعًمّى القٍلٍوبٍ التٌي فٌي الصٍدٍورٌ ، الذين يعمون عن رؤية الفساد هم الوطنيون، قبل الجهويين وتحية خاصة الى الهسبريس، 7- هذه الرسالة نبعثها بصفة خاصة الى المشرفين الرسميين على موقع هسبريس، لا يهمنا من هو ورائهم، يهمنا ان "الهس" هي الأكثر مقروئية، أذكر أيضا رشيد نيني بكل خير، فهو له حدس لا يخطأ (في قضايا الحكامة وأخواتها) ، هو الذي سبقنا عندما شكك في "الهس" وفي نسبها الذي قد يكون فرعا من الشجرة الشريفة، للحكامة القائمة !!! من جهة اخرى، نقول لكم: منابر الجهات تصل الى كل الجهات وكتاب المغرب أكثر بكثير من كتاب "الهس" لو كنتم تعلمون ورسالة أخرى الى من يهمه الأمر لقد هرمنا من أجل أن لا نهرم كنت نشرت رسالة على منبر خريبكة أون لاين [1] ،ألحقها بهذه الرسالة، أوجهها لصديقي العزيز محمد الوفا وزير الحكامة، في حكومة لا تهتم بالحكامة، لذلك تركتها لوزير فاشل، أنا لا أستنجد بك على الفساد المهني الذي أصرخ به، يا ايها الحَكَّامُ الاول ضد الفساد الاعظم، أنت قررت أن تحرر رقبتك من شباط، أنا أريد أن أتفرغ لأصبح حرا من كل الالتزامات المهنية، لأؤكد شخصيتي الحرة، أنا شباط على الثقافة فقط، أما الفساد فأنا لا اتدخل فيه إلا في أوقات العمل/ الفراغ ، معركتي ضد الأسياد، أنا عبد مشرط الحناك يطالب فقط بحريته، اذا كانت معركة ضد الفساد، فهذه صدفة فقط،