/ أسفي أحيا المئات من المعطلين وعموم أبناء أسفي مساء أمس الأحد 13 أكتوبر الذكرى الثانية لاغتيال المعطل محمد بودروة بمسيرة حاشدة عبرت أهم شوارع المدينة بعد وقفة احتجاجية بساحة الإستقلال دامت زهاء ساعة ونصف، رُفع خلالها شعارات من قبيل "مخدمتوه معوضتوه فالانابيك قتلتوه" ، "اغتيالات استشهادات تؤجج النضالات" "على طريق بودروة ، بودروة ورفاقو، الجماهير اليوم هازين علامو"... وتجدر الإشارة على أن محمد بودروة من مواليد آسفي أوائل السبعينات، حاصل على شهادة الإجازة في الدرسات الإسلامية، سبق ان اعتصم فوق بناية الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات بأسفي رفقة زملائه بتنسيقية حملة السواعد من أجل الحصول على العمل، إلا أن قوات القمع عند اقتحام البناية كان لها رأي أخر حسب ما صرح به أحد رفاق دربه للموقع حيث رُمي من السطح في ليلة 12أكتوبر 2011 ليفارق الحياة بعد بضعة ساعات . وانطلق المشاركون في مسيرة ضمت ممثلي اللجنة التحضيرية لتوحيد حركة المعطلين بالمغرب والمنبثقة عن اليوم الوطني للمعطل 6أكتوبر، وتنسيقية المعطلين حملة السواعد، الجمعية الوطنية الوطنية لحملة الشهادات فرع اسفي، وجمعية المجاز المعطل بأسفي، حركة 20 فبراير فرع اسفي، وتيار البديل من أجل المجتمع الإشتراكي إضافة الى تمثيليات عن الإطارات المعطلة المرابطة بشوارع العاصمة، تقدمتها يافطة اللجنة المذكورة مدون عليها "على درب الشهداء سائرون وبالنضال الوحدوي متشبثون" ويافطات أخرى مكتوب عليها "اقتل كما شئت فنحن ورثة النضال" "أين وصلت التحقيقات في مقتل محمد بودروة"، ومرددين هتافات تطالب بالعدالة والقصاص من مرتكبي الجريمة التي وصفت بأنها واحدة من أبشع جرائم الاغتيال بالمدينة. وفي كلمة لمحمد بورد أحد أعضاء اللجنة التحضيرية لتوحيد حركة المعطلين بالمغرب ذكر أن تخليد الذكرى هو عنوان صمود و إصرار قدما من أجل تحقيق كافة الحقوق التي ناضل من أجلها الشهيد بوردوة، وطالب بمعاقبة الجناة وتطبيق القانون في حقهم. الهوعرودي عبد الكبير منسق تنسيقية حملة السواعد المعطلين في كلمة له أمام الحشد استغرب من طريقة اقتحام "الانابيك" التي وصفها بالعنيفة جدا وذكر زمن الاقتحام الذي كان بعد منتصف ليل الأربعاء 12 أكتوبر من عام 2011 حيث قال أن نية المقتحمين كانت بهدف تكبدنا كمعتصمين خسائر فادحة، كما طالب بمحاكمة كل من كان وراء إغتيال رفيق دربه. المهدي ويداني رئيس فرع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات اعتبر في كلمته ان مقتل محمد بوردوة ليست الأولى بل سبقتها اغتيالات طالت معطلين وذكر على سبيل المثال مصطفى الحمزاوي وكمال الحساني، وطالب بالكشف عن التحقيقات في ملف محمد بودروة. وفي تصريح لها للموقع طالبت شقيقة محمد بودروة بعدم نسيان شقيقها واعتبرت ان موته واستشهاده جاء نتيجة رميه من سطح بناية انابيك، وبالتالي من حقنا كمواطنين أولا وكأسرة الشهيد ثانيا أن نطالب بتطبيق القانون إن كان فعلا القانون فوق الجميع ودون تمييز، كما ألقت كلمة شكر لكل من ساهم في تخليد الذكرى الثانية لاستشهاد شقيقها لا من قريب ولا من بعيد.