إستوقفتنا حالة مسنة تعيش في بني ملال في حي شعبي يعاني التهميس والتفقير،وإذا كانت هذه المسنة المدعوة حادة مبروكة تبلغ 85 سنة مريضة وتقطن ببيت قديم وتحط به مجموعة من المنازل العشوائية ،والأخطر من ذلك أن هذه المنطقة بها عدة كهوف تهدد الساكنة بالموت في كل لحظة ،فعند تساقط الأمطار يضع الساكنة أيديهم على قلوبهم خوفا من إينهيار بيوتهم على من فيها ولكن الله يلطف،فتبقى ذكرى تشرد تسع إسر على إثر ظهور كهف بسبب تسرب المياه العادمة،وتدخل السلطة المحلية حيث إتخذت مجموعة من التدابير الوقائية وفي مقدمتها وأخرها إخلاء المنطقة من الساكنة،وقطع التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب عن المنازل المستهذفة.ثم إنطلقت مجموعة من الحوارات لتنتهي بأن المنطقة إستفادت من ميزانية عامة سيتم من خلالها مساعدة وهيكلة تسعين منزل حسب تصريح الباشا السابق،ولتتوج بزيارة للوالي السابق ومجموعة من رجال السلطة والمنتخبين وعلى رأسهم رئيس المجلس الحالي.وبعد مرور حوالي خمس سنوات على هذه الأحداث لم يرى الساكنة أي شئ عن هيكلة ومساعدة الساكنة وعن مزانية لم تصرف عليهم،مماأجبرهم للعودة لمنازلهم لأنهم لم يستطيعوا تحمل مصاريف الكراء .ومن بين الضحايا نجد هذه المسنة التي تم إحتضانها من طرف أحد المحسنين لحوالي ست شهور،لتعود لبيتها لتجده كما تركته ولكن هذه المرة بلا ماء ولا كهرباء وتزداد معانتها، فهي كما يظهر من خلال الشريط المصور لا تتحرك إلا بصعوبة فكيف تستطيع جلب الماء والذي يبتعد عنها بيمئات الأمطارولوضعها الصحي المتدهور. عاشت هذه المسنة المدعوة حادة مبروكة نفسها في مأزق خطير ليلة 16 شتنبر 2013 بسبب الأمطار الغزيرة والتي تسربت لبيتها مما دفعها لمحاولة إخراج المياه من بيتها من خلال رميه بواسطة إناء،ولولا مساعدة السكان لوقعت مأساة بهذه المدينة المنسية.ورغم نشر شريطها منذ رمضان الأخير فلم تتحرك السلطات المحلية للقيام بواجبتها إتجاه هذه المسنة،وذلك بتقديم المساعدة لها وبالأخص أنها تحتاج للعناية الإجتماعية والطبية.أما أن هذه السلطات قد أصابها العمى ،وأن هذه الشريحة من المجتمع ليست من إختصاصات السلطات المحلية ولا وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية و لا الحكومة المغربية ولا الدولة .ومن خلال هذا المنبر تحمل جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الانسان بني ملال كل هؤلاء المسؤولية الكاملة لما قد يحذث لهذه المسنة والتي تعجز مزانية الدولة عن إيجاد حل لها.في نفس الوقت التي تصرف فيها أموال ضخمة على أشياء تافه كالمهرجنات والإحتفالات.فإلى متى ستظل أموال الدولة تصرف في أشياء غير نافعة،وبالأخص أن هذه الأيام كانت دقائق من الأمطار كافية لنرى ساكنة عدة مدن تغرق وتضيع ممتلكاتهم بسبب غياب البنية التحتية وعدم جاهزية مواجهة كوارث ،بسبب قلة التجهزات والموارد البشرية.وفي نفس الوقت نجد الدولة والحكومة تتكلم عن مغرب آخر،مغرب التدخل السريع والفعال والأوراش الكبرى والتنمية البشرية ،وحكومة تهتم بكل مواطنيها وتقدم لهم كل المساعدات ،والواقع يكذب كل ذلك.فإلى متى تستحمرون هذا الشعب؟؟؟ انظر الى الرابط التالي http://youtu.be/9p_2ypj7mns عن جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الانسان بني ملال الثلاثاء 22 شتنبر 2013