منذ عقود عديدة وإلى يومنا هذا،ظل الحكام والساسة العرب بجهازهم القمعي وبمباركة ودعم غربيين يراقبون ويحاصرون،يقمعون ويعتقلون الإسلاميين،ويُخوّفون شعوبهم منهم ومن إقامة دولة الإسلام. وللمُضِي في أمرالتخويف،وظفوا جندهم من فاعلين سياسيين وجمعويين ومفكرين ضالين،وإعلام مطيع ومتفانٍ في خدمتهم وتبليغ رسالتهم.فزيّن الشيطان لهم أعمالهم جميعا،فسعوا سعيهم،ومن سعيهم أن نَوّعوا في تسمية الإسلاميين،فتارة ينسبونهم إلى الظلام فيقولون عليهم ظلاميين،وتارة إلى الرجعة فيقولون رجعيين،وإذا شطّطوا نسبوهم إلى الإرهاب.فحالهم كحال وجهاء قريش لما جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرسالة الحق فكذّبوه ونعتوه بالساحر والكاهن والشاعر،تشابهت قلوبهم والله مظهرٌ دينه وناصر من يَنصره ولو كره الكارهون. لنتحدث قليلا عن الشعوب العربية التي لا تختلف كثيرا عن بعضها البعض،فحالها هو حالها لم يتغير،فالجهل والأمية متفشيان،ونسبة البطالة والفقر مرتفعة،وكثير من الشباب منحرف وضائع وآخرون مُغرّر بهم وضالون،ومجتمع متفسخ مليء بالرذائل (فِسق،عِهر،سكْر،تعاطي المخدرات والتدخين،وقاحة...) ذهبت أخلاقنا فذهبنا،فصِرنا من الشعوب المنحطة والذليلة. ذلك لأننا اتبعنا الغرب تبعية عمياء،وصُغنا دساتيروقوانين وضعية وضعها البشر، وتركنا كتاب الله خالق البشر وسنة نبيه خير البشر. لِم الخوف والتخويف مِمن يتبع كتاب الله وسنة رسوله؟!!! الإسلاميون مسلمون منسوبون إلى الإسلام،فكيف يعقل أن يخالفوا تعاليم الإسلام فيقتلوا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق،أو يرهبوا الناس أو يكرهوهم في الدين،أويأتوا بالبدع؟!!! كلها تُهم تندرج في إطار التخويف من الإسلاميين للحيلولة دون وصولهم إلى سدة الحكم. ولم الخوف من إقامة دولة الإسلام؟!!! والإسلام هو الحل؛فوالله فيه هدايتنا ورِفعتنا وعزتنا وتحضّرنا وفوزنا بالدنيا والآخرة.كيف لا وهو دين شامل أحكامه عادلة ونافعة للناس.دين يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر،ويحرم علينا ما يضُرنا ويحل لنا ماينفعنا. المجتمعات العربية ولله الحمد مجتمعات مسلمة،لكن وللأسف لم يدخل الإيمان بعد في قلوب الكثير منا،فلو دخل لَتغير حالنا وغير الله ما بأنفسنا،ولمَا وجدنا التاجر يغش الناس في بضاعته،والعامل في عمله فلا يتقنه،ولما تاجَر المعلم الذي كاد أن يكون رسولا في علمه،فيكلف من أراد من تلاميذه التعلم والتحصيل خارج المدرسة مصاريف الساعات الإضافية،فيساهم بذلك في تدهور التعليم العمومي وفي عدم تكافؤ الفرص بين أبنائنا وبناتنا في التعلم والتحصيل.ولمَا غابت المروءة في رجالنا والعفة في نسائنا،ولمَا عشش الفساد وظلت الرشوة والزبونية والإختلاسات في إداراتنا وجماعاتنا،ولما وجدنا ما من شأنه أن يعرقل تقدمنا وعزتنا. أليسَ من يتقي الله ويتّبع ما جاء في كتابه وسنة رسوله سيتقي الله في الناس،وفي عرضهم ومالهم ودمهم وأمورهم؟ بلى سيتقي الله. فلماذا كل هذاالخوف والتخويف من الإسلاميين ومن إقامة دولة الإسلام؟!!!.