اذا كانت عين الظالم تنام وعين المظلوم تشكو الى المنتقم العادل، فلن يخيب ظن طالما الجبار اخذ على عاتقة نصرة المظلوم ولو بعد حين، فإلى متى سيتم النظر في قضية تعتبر أكبر قضية نصب واحتيال في القرن؟،واذا كان كما نشر في الجرائد بان المحكمة اقحمت اشخاص ليست لهم صلة بالموضوع او بعيدين، كطرف في النزاع وترك المعنيين بالامر كفاعلين ومتهمين رئيسيين كافتراء لابعاد التهمة عنهم، ونحن وحسب المعطيات بان العملية مدروسة ومحكمة الدقة . كيف ذلك؟ لتوضيح المعلومة هل قام المكتب الشريف للفوسفاط باستدعاء المنتقين عبر ارسال سيارات خاصة الى المدن والبوادي لتسجيل الراغبين في الشغل؟ وهل سبق لأي قطاع خاص أو عام القيام بنفس العملية لاستقطاب المرشحين؟ اذن لماذا رأينا بام أعيننا سيارات تابعة لشركة (أرمو) ،توجهت إلى عدد من البوادي وزيارة المرشحين وحثهم على استكمال اجراءات العملية؟ أهي قريحة يحملونها في قلوبهم لدى العاطلين أم انفراد بالضحايا والضحك على دقونهم؟، وكيف سولت لهم أنفسهم ذلك؟ أيظنون بأن أبناء البادية كما يتصور لهم اغبياء ؟ لا ولكن نكبات الدهر أجبرتهم على البحث عن أي منفذ للخروج والتخلص من براثين القهر والذل واللاعودة الى الجحر الذي فيه تجرعوه ، ولكن طموحاتهم اصطدمت بسد ياجوج وماجوج ،وسؤال مطروح للافادة وتنوير الرأي العام، لما بالذات تم انتقاء مصحة السلام بالضبط بدل المستشفيات الحكومية التى لها مصداقية أقوى من الخواص؟ أسئلة عديدة وجب التطرق إليها ،نحن نعلم علم اليقين بأن الأمور واضحة وضوح الشمس في النهار وأن جهات تتربص بالضحايا لإجبارهم عن التخلي، بالتخلي عن القضية كحرب استنزاف، واليوم كما وعدتنا شخصيات سابقة بالتطرق الى القضية وطرحها قبل الاستحقاقات نراها اليوم تتستر وراء السراب الذي بينه وبينها عهد وميثاق إن صح التعبير لاستكمال المسيرة التى من أجلها ناضلوا. ونقول لهم اليوم لماذا تبدون الكره للانسان الذي من اجله خلقكم الله؟ وماذا فعل بكم الله الذي تحاربون شريعته؟ واليوم 30000مواطن ظلم وسلب ماله وعرضه ووقته، قضية ومظلمة بين ايدي رئيس الحكومة وامانة على عاتقه الى يوم الدين وخاصة وزير العدل اذا لم يبادرا الى استرجاع الحقوق الى ذويها بفتح تحقيق وتقديم الجناة الى العدالة لتقول كلمتها ،أما اذا كنتم تنظرون الى الضعفاء ومن ليس لهم من يحميهم من بطش الطغاة فالله ولي الذين امنوا وعليه يتوكلون وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ويقيننا في الله بانه سيهزمهم كما قال في كتابه- سيهزم الجمع ويولون الدبر- والله اكبر على الظالمين والمعتدين. يوسف الزكامي