يقال ، ان المرأة ناقصة عقل ودين ، ويرى البعض في مجتمعنا أن عقل المرأة بنصف عقل الرجل.والمرأة في ثقافتنا التقليدية عورة، لهذا ينبغي ان تحجب عن نظر غير الحرم والحرم هو من تحرم عليه المرأة في نظر الشرع . ويرتكز الفكر الديني الإسلامي في موقفه من المرأة على كم كبير من النصوص الدينية وعلى تفسيره وتأويله لما جاء في الآيات القرآنية التالية : "الرجال قوَّامون على النساء" (النساء 34)، و"للذكر مثل حظِّ الأنثيين" (النساء 11)، وشهادة امرأتين تساوي شهادة رجل واحد (البقرة 282﴾..وهذا مايجعل المرأة في مجتمعنا تابعة للرجل ولاحقة به.وقد انعكس ايضا هذا الوضع على حرية المرأة داخل المجتمع حيث ينظر البعض الى حريتها وخروجها الى الشارع أو العمل في أماكن مختلطةكنوع من الإنفلات الأخلاقي الذي يشكل خطرا على الرجل والمجتمع..لكن هذا المخلوق الذي ننعته بالدونية وبناقص عقل ودين رغم كل هذا النقص وتبعيته للرجل ،ورغم كل قيود الدنيا المفرضة عليه ،نجده قد تعلم، وانجب،وربى، وتوظف ،وخدم البيت، وحمل لقب المدرسة الأولى التي يتعلم منها الإنسان، ومن النساء من تعادل قيمة الواحدة منهن قيمة الف ما يسمى بالرجل ،فما بالنا ياترى لو كان هذا المخلوق العجيب الذي هو المرأة يملك عقلا كاملا؟..