صورة من الاحتفال. 02-22-2013 08:17 محمد زروال مجموعة مدارس مولاي يعقوب تحتفل باليوم العالمي للغة الأم. عرف المقر المركزي لمجموعة مدارس مولاي يعقوب التابعة لجماعة سيدي يحيى أساعد نيابة خنيفرة صبيحة يوم الخميس 21 فبراير 2013 عرض ومناقشة شريط سينمائي، يحكي قصة اجتماعية مرتبطة بالمجال التربوي ، بتنسيق مع نادي البوعناني للسينما والصحافة بثانوية القدس التاهيلية بجماعة تيغسالين. يأتي هذا النشاط الثقافي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم الذي يصادف 21 فبراير من كل سنة ، شرع في الاحتفال به منذ سنة 1999 بعد إقراره من طرف منظمة الأممالمتحدة وعيا منها بأهمية المحافظة على الكثير من لغات العالم التي توشك على الاندثار. انطلق النشاط حوالي الساعة العاشرة صباحا بكلمة افتتاحية للأستاذ مصطفى أوموش، أكد فيها على أهمية الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم داخل المؤسسات التعليمية خاصة بالمجال القروي الذي تنعدم فيه الفضاءات الثقافية والترفيهية ، نفس المسألة أكدها رئيس المؤسسة السيد محمد حفيظ في كلمته حيث أثنى على مجهودات الأساتذة في تنشيط المؤسسة بالأنشطة المتنوعة، كما شكر ممثلي نادي البوعناني اللذين حضرا إلى المؤسسة لتنشيط العرض السينمائي. بعد ذلك تدخل الأستاذ محمد زروال منسق النادي السينمائي الذي تمحورت كلمته حول أهمية انفتاح المؤسسات التعليمية بالإقليم على بعضها البعض دون الأخذ بعين الاعتبار طبيعة الأسلاك التعليمية، واستغل الفرصة لتقديم الشكر لكافة الأساتذة والتلاميذ على اهتمامهم الكبير بالنشاط، قرأ بعدها البطاقة التقنية على الحضور، وانطلق العرض السينمائي لمدة ساعة ونصف تقريبا. تفاعل التلاميذ رغم صغر سنهم مع الشريط وأبدوا اهتماما فريدا مع أحداثه وتأثروا بالمواقف الدرامية التي تضمنها، وحبسوا أنفاسهم في لقطات في غالبية المشاهد خاصة وأن أحداث القصة قريبة من واقعهم الاجتماعي الأمر الذي سهل اندماجهم في ثناياها مستمتعين بجو سينمائي جماعي لم يعيشوه من قبل، واسترخوا داخل قاعة دافئة بعيدا عن طقس قريتهم البارد جدا خاصة في الصباح الباكر. بعد نهاية الشريط أعطيت الفرصة في البداية للتلاميذ لكي يعبروا عن آرائهم في الفيلم والأشياء التي أثارتهم، وقد عبروا من خلالها على إعجابهم بالقصة وأحداثها الواقعية، فكل واحد منهم وجد نفسه بشكل غير مباشر عنصرا في أحداث القصة، والجميل في الأمر أنهم تلقوا مجموعة من الرسائل ترتبط أساسا بأهمية التعاون والإصرار والتحدي لتحقيق كل الأهداف. ربط أساتذة التلاميذ بين أحداث القصة ومجموعة من القيم تسعى المقررات الدراسية لتحقيقها وشددوا على أهمية المواد البصرية التي يتلقاها التلاميذ في التلفزيون شريطة اختيار المناسب منها لمستوياتهم الإدراكية والنفسية. كما استحسنوا القيام بمثل هذه الأنشطة الثقافية لأنها تخرج التلاميذ من روتين الدروس التقليدية وتنقلهم إلى مستويات أخرى من تلقي المعرفة عبر ثقافة الصورة . ركزت مداخلة الأستاذ زروال محمد منسق النادي السينمائي على تنوع المواضيع التي عالجها الشريط مثل التفاوتات الاجتماعية وعنف الآباء وبعض المدرسين وتشغيل الأطفال... كما توقفت عند بعض الجوانب التقنية المتعلقة بدلالات زوايا التصوير في الكثير من مشاهد الشريط، وبعض أنواع المونتاج التي اعتمد عليها المخرج ، في نفس الاتجاه ذهب الطالب محمد مجاهد حيث توقف عند لقطات بعينها مبرزا دور المونتاج في صنع معانيها . في الختام شكر الأستاذ أوموش مصطفى التلاميذ على حضورهم المكثف واهتمامهم بالشريط ، كما شكر باقي الأساتذة الذين حضروا العرض، ووعد الجميع بأنشطة أخرى فيما تبقى من الموسم الدراسي الحالي.