صورة من إحدى الحوادث التي وقعت بالمنطقة. 02-09-2013 06:00 محمد فكراوي عن يومية الأحداث المغربية. نقطة سوداء بمدخل مريرت تهدد حياة العابرين. أياما قليلة بعد الحادثة التي أودت بحياة ثمانية أشخاص وتسببت في إصابة خمسة وعشرين شخصا بجراح متفاوتة الخطورة. عاد نفس الموقع بالمدخل الجنوبي لمدينة مريرت ليشهد نهاية الأسبوع الماضي، حادثا مروريا جديدا كادت حصيلته البشرية أن تكون أثقل لولا الألطاف الإلهية التي كتبت النجاة لركاب أربع سيارات خفيفة، اصطدمت ببعضها البعض، مما خلف إصابة أربع أشخاص تم نقلهم جميعا إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة لتلقي العلاجات. الحادثة أكدت ما سبق وأن حذرت منه مصادر محلية ل«الأحداث المغربية»، حين كشفت عن تحول هذا المدخل الجنوبي لمريرت إلى نقطة سوداء تهدد حياة المئات من مرتادي الطريق الوطنية رقم ثمانية، التي تعرف رواجا مروريا كثيفا، بسبب عدد من العيوب التقنية التي عرفها إنجاز هذا المقطع الطريق، من قبيل الوجود غير المفهوم لمنعطف مزدوج بالموقع رغم أن الطريق تخترق أراض منبسطة على غير عادة نسبة كبيرة من منطقة الأطلس المتوسط المعروفة بوعورتها. كما تساءلت ذات المصادر عن السبب وراء غياب علامة التشوير، رغم ما تشكله قنطرة بالمنعطف المزدوج من تهديد حقيقي لحياة مرتادي الطريق، داعية إلى الإسراع بوضع الحلول التقنية الكفيلة بالقضاء على هذه النقطة السوداء. من جهتها كشفت مصادر من المديرية الإقليمية للتجهيز بخنيفرة إلى أن التحقيقات التقنية التي باشرتها المصالح المعنية بالمديرية خلصت إلى أن حادث انقلاب الحافلة تعود لأسباب مرتبطة برداءة الطريق، زاد من حدتها تساقط الأمطار يومها بغزارة على المنطقة، كاشفة عن وجود مشاريع لدى المديرية لمعالجة مشكلة هذه النقطة السوداء في المستقبل القريب.