صورة لمنتجع أكلمام أزكزا 10-27-2012 05:28 محمد باجي - خنيفرة من المستفيد من النزاع المفتعل بمنطقة أكلمام أزكزا بخنيفرة ؟ تشهد منطقة " أكلمام أزكزا " المتواجدة بإقليم خنيفرة والتي تعتبر منطقة مختلفة الانتماءات القبلية والترابية صراعات ذات صبغة عنصرية وتمييزية ما بين أفراد ينتمون إلى قبيلة " أيت بومزوغ " وأفراد من قبيلة " أيت سكوكو " ، حيث تطورت الأمور إلى تكوين عناصر من " أيت بومزوغ " لعصابة تستهدف سكان الطرف الآخر وتزرع الرعب في أوساط عائلاتهم وتهديدهم بالطرد من منتجع " أكلمام أزكزا " السياحي الذي يعد محط النزاع لأزيد من نصف قرن . هذا الحادث الذي عرف ذروته بعد استهداف عدة محلات للسكن ليلا بالحجارة من قبل العصابة المذكورة وصل إلى تخريب بعضها والتهديد بالقتل ، إذ بدأت تطورات النزاع تخيم على عموم سكان المنطقة وقد وردت أخبار كما تؤكد مصادرنا من عين المكان إلى نقل النزاع ليشمل القبائل برمتها مما يعني أن الأمور قد تصل إلى ما لا يحمد عقباه في ظل غياب الدور الفعلي والحمائي للسلطات بالمنطقة ، ومرد ذلك أنها لم تقم بأي مبادرات مسؤولة لنزع فتيل المواجهات التي قد تقع في ظل الإرهاصات والبوادر التي بدأت تطفو على السطح . ويبقى التساؤل يطرح نفسه بإلحاح دائما : من يدفع بالمنطقة نحو المجهول ؟ وهل تدرك السلطات حجم النتائج التي ستأتي جراء خطورة الوضع ؟ ومن المستفيد مما قد يحدث خاصة وأن أطرافا عدائية بامتياز تربط ما تقدم عليه بشخصيات نافذة بالمنطقة ؟ هذه كلها تساؤلات لا بد من إجابة سريعة عليها لأنها تمس مستقبل السلم بين عموم قبائل " زيان " وعموم قبائل " أيت سكوكو " ، ولأنها تعد مفتاحا لإنهاء النزاع المفتعل والبحث عن بديل تنموي شمولي ينعكس إيجابا على الساكنة عموما ، وينهي نزاعات قد تستدعي استعمال السلاح - لا قدر الله - كما يحدث في العديد من مناطق المغرب نتيجة غياب رؤية إصلاحية تصالحية تهدف إلى حماية الترابط القبلي ، وتجتث ممارسات بائدة يحركها شياطين معلومون وأهداف انتخابية ضيقة .