تابع طاقم خنيفرة أون لاين عملية جراحية ناجحة لسبعيني يعاني من تعفن بالجيوب الأنفية بالمركز الاستشفائي بخنيفرة، يوم الأربعاء 5 يوليوز 2017 ابتداء من الساعة العاشرة والنصف، والتي تطلبت 45 دقيقة تقريبا. وتعد هذه العملية الأولى من نوعها بما أنها ولأول مرة تجرى خارج مدار الرباط وفاس والدار البيضاء. الدكتور الطاهري إلياس من مواليد سنة 1985 إختصاصي في جراحة الأنف والأذن والحنجرة صرح بأن هذه أول عملية جراحية بالمركز الاستشفائي بخنيفرة لمريض سبعيني، يعاني من انسداد أنفي وتقيح بالجيب الأنفي الأيسر، وكذا ألم بالوجه علما أن العملية أقيمت بالمنظار. وقد عاين الموقع أجهزة طبية حديثة ومتطورة بخنيفرة، على غرار مثيلاتها بالمراكز الاستشفائية بالمدن الكبرى، بل وحتى بعض الدول المتقدمة، والتي تم توفيرها مؤخرا من طرف المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، وبمساعدة أطر كفؤة في مجال الجراحة، سيتم القيام بعمليات مماثلة للجيوب الأنفية والعنق من الآن فصاعدا. أما جراحة الأذن فإنها ستكون في متناول المرضى الذين يعانون من تمزيق بالشبكة السمعية، وكذا تعديل السمع لدى الأطفال دون الرابعة من عمرهم. وهي العمليات التي ستبدأ انطلاقا من الأسبوع القادم. الحارس العام بالمركز الاسستشفائي لخنيفرة محمد بايا باللباس الأبيض كما أكد الطبيب الجراح على أن عدد العمليات التي يقوم بها قسم الجراحة يخضع لسبورة وبرنامج صارم، وأن سير العمليات يسير بوثيرة سريعة نظرا لقلة الأطر الطبية، وحتى تتمكن المصالح الطبية من تغطية جميع الوافدين على الإقليم. عملية التخدير والإنعاش بدورها لا تقل أهميتها عن أهمية الجراحة، وهي عملية تجعل المريض في منأى عن الألم، وتوفر الظروف الملائمة للجراح. أما تخدير المريض الذي استفاد من عملية اليوم فقد أشرف عليها الطبيب المختص بالتخدير الشاب مونير أناس، الذي واكب أطوار العملية، مع حرصه الشديد على ربط حالة المريض بالأجهزة الطبية الحديثة. العملية تكللت بالنجاح للمواطن الخنيفري الذي خضع لعملية نزع التقيح من جيبه الأنفي الأيسر حيث بات بمقدوره التنفس بطريقة طبيعية، وكذا نهاية الألم الذي كان يؤرقه ليل نهار. وقد أكد بعد أن استفاق بأنه بخير وبصحة جيدة. عملية اليوم قامت الجرائد الورقية والإلكترونية المحلية بتغطيتها ومواكبتها لتنوير الرأي العام المحلي بمدى التضحيات التي تقوم بها بعض الأطر الطبية والممرضين، حرصا على أرواح البسطاء، وخوفا على صحة المواطن، بروح كبيرة من المسؤولية واحترام لميثاق الطب والتطبيب. وقد صادف هذا الحدث وصول جهاز السكانير المتعدد الصفائح والذي قد يستفيد منه ما يزيد عن عشرة أشخاص يوميا، نظرا للضغط المتزايد على المصلحة، وحتى لا يتم إرسال مرضانا إلى المدن الأخرى، حسب ما أكده الحارس العام بايا محمد . المركز الاستشفائي لخنيفرة يبقى إلى حد ما بمعايير وتجهيزات طبية ذات جودة وحداثة كبيرتين، غير أن عقليات بعض الأطر الصحية وبعض المواطنين التي تهدف إلى مقاومة التغيير والحداثة بجميع الأساليب حيث ترسخت ثقافة البيزنيس في صحة المواطن بأدمغتها، وشوهت صورة التطبيب والولوج إلى الخدمات الصحية، وهذا لايس من باب التعميم بل هناك نجد ضمائر حية وأطرا طبية شابة تقدس المهنة وتعتبر صحة المواطن الهدف الأسمى لتواجدها بالمركز الاستشفائي بخنيفرة.