تعيش مدرسة بويبنغر التابعة لمجموعة مدراس أبرقي بالنفوذ الترابي للجماعة القروية سيدي لمين وضعا بنيويا مترديا، تغيب معه تدخلات المسؤولين بالإقليم. المدرسة التي تتوفر على قاعتين أضيف إليهما مرفق المطعم كقاعة ثالثة للدرس، ويشتغل بها ثلاثة معلمين، تستفيد منها قبيلة أيت عمو عيسى، وكانت قد افتتحت سنة 1982 ولم تعرف أي إصلاح منذ ذلك الحين، علما أن مبنية بناء مفككا، وتستهدف حوالي 42 تلميذا، وتتوفر على كل المستويات التي يتم إدماجها في أقسام مشتركة، حيث يُجمع المستوى الأول ابتدائي والثاني ابتدائي في حجرة، والمستوى الثالث والرابع في حجرة، والخامس والسادس في حجرة. جدير بالذكر أن البناء المفكك للمؤسسة، جعلها عرضة للإتلاف مع توالي ظروف الزمن، حيث تتساقط جدرانها، وتعرف سقوف "حجراتها الثلاثة" وضعا مؤسفا، اضطر معه السكان إلى تثبيت أعمدة تقليدية وسطها لإسناد السقف حتى لا يسقط على رؤوس التلاميذ والأطر، كما تعرف أرضية الحجرات الكثير من الحفر، التي تؤثر بالإضافة إلى المشاكل البنيوية الأخرى على السير العادي للتدريس، كما تبين الصور في الرابط أسفله: المثير في وضعية مدرسة بوينغر أنها لم تزرها ولا لجنة واحدة من اللجن التي قامت باستطلاع وضعية المؤسسات التعليمية التي هي في حاجة إلى التأهيل المندمج الذي أطلق وزير التربية الوطنية مشروعه مؤخرا. ومن غريب الصدف أيضا أن هذه المدرسة تهملها أعين المسؤولين ربما بفعل بعدها عن الواجهات، حيث إنها توجد على الحدود بين إقليمخنيفرةوإقليميخريبكة وبني ملال. فهل ستتحرك السلطات المعنية لتدارك المشكل في ظل هذه الأوضاع المزرية، أم أن دار لقمن ستبقى على حالها؟