نظمت ساكنة تومليلين بمنطقة مزيوشن اليوم الأربعاء 28 يونيو 2017 وقفة احتجاجية أمام مقر قيادة أكلمام أزيزا لهري، بمؤازرة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة، وذلك على إثر استغلال واستنزاف الموارد المائية من طرف ملاك تمكن من اقتناء واستغلال مساحات فلاحية تعد بالعشرات من الهكتارات، التي تتطلب كميات هائلة من المياه الجوفية لسقي مغروساته الفلاحية، الشيء الذي أثار غضب الساكنة المحلية التي تعاطفت معه إلى حد كبير، حيث اعتمدت نظاما عرفيا في توزيع الماء، ومكنته من يوم زيادة، متفهمة وضع الملاك العقاري، غير أن هذا الأخير أخل بالتزاماته، وقام بالهيمنة على منابع الماء بالضايات التي تغذي بحيرة أكلمام أملال، وكذا المورد الرئيسي للساكنة المحلية. وقفة اليوم جعلت قائد قيادة أكلمام أزيزا لهري يفتح باب الحوار مع الساكنة المحلية، حيث أقرَّ بحجم الضرر الذي تسبب فيه المالك الوافد الجديد على منطقة تومليلين، وقال أنه قام بما تستوجبه الأمور كمراسلة وكالة الحوض المائي لوقف الضخ وسحب المضخات الكهربائية من الضايات، وكذا تحديد الإحداثيات التي يتم بها الضخ، وريثما تتم الإجراءات القانونية لتطبيق القوانين من طرف شرطة الماء (وكالة الحوض المائي ببني ملال) اقترح قائد القيادة على الساكنة الاستفادة من الكمية المتاحة حاليا حتى لا تتضرر مغروسات الفلاحين الصغار وكذا المحاصيل الزراعية، كما ذكر بأن نزع المضخات وإيقاف استنزاف الثروة المائية بالمنطقة الخاضعة لنفوذ الجماعة الترابية لهري وقيادة أكلمام أزيزا، يتطلب تدخل وكالة الحوض المائي واتباع مساطر قانونية لا يخولها القانون كصلاحيات بيد القيادة. وفي تدخله طالب عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قائد قيادة أكلمام لهري بالعمل على تمتيع الساكنة بحقوقها التي يكفلها القانون مع الحد من استنزاف الموارد المائية، وكذا إيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، الشيء الذي استحبته الساكنة المحلية. وبعد ذلك تم ربط الاتصال بمصلحة "لادار" التي نسّقت للقاء خاص مع مصلحة الشؤون الداخلية، وعَبْر رئيس المصلحة الذي ربط الاتصال مباشرة مع إدارة وكالة الحوض المائي حيث شرح الوضعية، وشخَّص الحالة، كما طلب من مدير الوكالة الوقوف عاجلا على هذا المشكل، الذي يكتسي صبغة غير قانونية مادام المستغل يضخ مياه جوفية، هي من الأملاك العامة للدولة بطرق لم تخضع لمسطرة الضخ والجلب. وإلى حدود اللحظة يبدو أن ساكنة تومليلين قد تمكنت من إيجاد حل قانوني يحفظ للساكنة المحلية الأصيلة حقها في الموارد المائية، بعد الحوار الذي أجرته مع السلطة المحلية في شخص قائد قيادة أكلمام لهري، مسانَدةً من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة، في سبيل استرجاع حقوقها المغتصبة من طرف الإقطاعية الفلاحية بخنيفرة.