نظم منتدى أطلس للثقافة والفنون خنيفرة، مساء يوم الجمعة السابع من شهر أبريل، حفل توقيع رواية "ثلاث ليال" لصاحبها محمد الأشعري، الذي استطاع المزج بين السياسة والأدب في قالب حكائي روائي شيق أقرب إلى ألف ليلة وليلة. داعيا إلى تحرير الخيال في محاولة لإنتاج الجمال وفتح أبواب الأمل على مغرب جديد. احتفل بالتوقيع في رحاب المقهى الثقافي (فندق النجاح)، وذلك بحضور الناقد: د. عبد العزيز ضويو، وتسيير الأستاذ أبو العلا. هذا دون إغفال الحضور المتميز والمشاركة غير المتوقعة للروائي المبدع عبد الكريم الجويطي. قسم الأشعري روايته لحقب ثلاث تتناول إشكاليات أساسية، وتعمل على تقريب القارئ من تلك الفترة الزمنية، وتمثل كل ليلة حقبة من هذه الحقب، إذ تناولت الأولى عهد الاستعمار وتمحورت حول الباشا لكلاوي بامتلاك السلطة عن طريق امتلاك جسد المرأة، وذلك في ارتباط رغبة السيطرة على المرأة بالسلطة، إذ تعادل السيطرة عليها السيطرة على المجتمع. أما الليلة الثانية والمتمثلة في سنوات الرصاص، فتبرز لنا تلك الغربة المتمثلة في الجسد، طفلة بجسد أنثى يجعلها منفصلة عن ذاتها، فتجد الطفلة فجأة نفسها أنثى وسط حريم الباشا. ويخرج الكاتب في الليلة الثالثة من البلاط سيرا نحو مغرب جديد، مغرب حديث، كسر القيود وقالت فيه المرأة لا للظلم. وتعتبر المرأة في الرواية ذلك الخيط الذي يربط بين الحقب الثلاث، فتحسين وضعيتها وتحريرها من قيود العبودية يجعل للمتجمع منفتحا على أبواب الأمل والتغيير نحو الأفضل.