من أجل تفعيل المقاربة التشاركية، وفي خطوة هي السابقة من نوعها في تاريخ الولاية الحالية للمجلس الجماعي لجماعة أجلموس، وعملا على إشراك جمعيات المجتمع المدني في التنمية المحلية، بادرت جماعة أجلموس إلى الانفتاح على هيئات المجتمع المدني. وقد تابع مهتمون للشأن المحلي بأجلموس، نوعا من الدينامية والحركية الجديدة على مستوى هياكل الجماعة الترابية المحلية، واعتبروا الانفتاح الذي بدأت تنهجه الجماعة بمثابة خطوة محفزة ومنعطف مهم بعد الكثير من الانتقادات التي وجهت لها من قبل، وقد تم تنظيم لقاءات واجتماعات مباشرة مع مختلف هيئات المجتمع المدني المحلية كخطوة أساسية للتعرف على مجالات اشتغالها والأدوات الكفيلة باعتماد مقاربة تشاركية تنموية بينها وبين المجلس الجماعي، حيث تم تأسيس جمعية تعنى بمحاربة الهدر المدرسي، في أفق تكثيف اللقاءات لإحداث هيئات تعنى بالتنمية المحلية بإشراك الجمعيات والهيئات المدنية بالمجال الترابي لأجلموس. وقد عبر أحد رؤساء الجمعيات المحلية عن أهمية هذه الخطوة التي من شأنها أن تدفع بقافلة التنمية إلى الأمام وتجمع كافة الهيئات والأطراف في ما بينها بعد شرخ دام لوقت كبير، وقال أن هذه المبادرة وجب استثمارها كخطوة تصب في العلاقة التشاركية التي بدأت لتوها بين الجماعة من جهة، والجمعيات من جهة أخرى، وأكد على ضرورة بلورة نظرة ومستقبلية ترمي إلى مقاربة تنموية تشمل مختلف المجالات والميادين بهذه البلدة التي عانت وما تزال التهميش.