قرية تيغزى المنجمية تجمع سكاني صغير يضم ممثلين عن جميع أنحاء المغرب، وهي تشكل بوثقة ثقافية متعددة، هذا التنوع البشري سمح لها أن تتخرج منها أطر عليا، أغلبهم له تاريخ وجداني مع هذه القرية. وبعد أزمة المناجم تحول الكثير من هذه القرية الهادئة. تيغزى الفضاء الخلاب، كان نتاج للقرى المنجمية التي خلفها المستعمر، فرغم القضاء على بعض البنيات الترفهية كالمسابح نظرا لإشكالية العقار التي خلفته التصفية القضائية لشركة منجم عوام السابقة، فإن تيغزى تحتاج إلى ترميم هذه المعالم الطبيعية وليس إلى حديقة تم إنجازها بخلفيات سياسية، وبمكان يجعل الناس لا يرتادونها رغم ارتفاع شدة الحرارة. مشروع برزت فيه بصمة زوج رئيسة جماعة الحمام حيث نسخت تجارب زوجها الذي يريد أن يتحكم في كل شيء بعد شراء بعض الذمم. تيغزى كانت مدرسة للنضال والصمود ورمز الثقافة ولكن ها هي الآن تريد رئيسة الحمام وبمساندة مستشار تيغزى الذي يعتز في المقاهي أنه نجح بفضل شراء الذمم، وأنه مساند من طرف الحزب الذي زكاه وموله ضدا فقط على جمعية أطلس تيغزى للتنمية للقضاء عليها، التي بفضل مجهوداتها تتنفس جماعة الحمام ككل، وتيغزى خاصة بمشاريع تنموية مندمجة، وهذه هي التنمية، وليست كذلك بحديقة عمومية بربع الميزانية والباقي في جيوبهم. تيغزى تحتاج إلى مشاريع تنموية مستدامة، وحينما قالوا أن جماعة الحمام في كف عفريت صدقوا، فقد تم إقصاء 16 دائرة من أجل نهج سياسة استمالة الناخبين كلها، دوائر تعيش أوضاعا مزرية ومأساوية، وبعضها حاليا تعيش على وقع شح المياه بفعل الجفاف. مجمل القول أن هذه هي نتائج التدبير الحر، وسوف نرى كيف تتعامل المجالس الجهوية للحسابات والأجهزة القضائية مع شكايات المواطنين والمنادين بوقف الفساد الذي ينخر جماعة تيغزى الحمام لأنها هي المخولة لها كبح جماح الفاسدين؟