بعد الانتفاضة التي قادتها قبيلة أيت سيدي احمد سنة 2011 واحتجاجها لعدم التوفر على المياه الصالحة الشرب وأولويات التشغيل والترسيم و ما نتج من ورائها من سجن واعتقال لعدد من أفراد القبيلة، وكذا ما خلص إليه الحوار في مقر العمالة مع الشركة بتحرير محضر يتضمن مجموعة من المطالب منها على الأساس تحمل السلطة في شخص العامل تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، وذلك عن طريق شاحنة صهريجية في أفق البحث عن تمويل مشروع التزود بالماء الصالح للشرب من منطقة مريرت، وأمام عدم وفاء العامل السابق أوعلي حجير بالالتزامات التي قدمها للساكنة، وبعده مباشرة غادر أسوار العمالة، مما جعل الساكنة تتحرك من جديد نطرا لغياب هده المادة الحيوية، فاتجهوا نحو العامل السابق علي اوقسو الدي استقبل ممثل الساكنة وأفرادا من القبيلة وبعد سرد مشاكلهم أمر السيد العامل مباشرة كل من رئيس قسم العمل الاجتماعي والمسؤول المكلف عن مجموعة جماعة الأطلس وجماعة الحمام بإنجاز شراكة لمشروع تزويد قبيلة أيت سيدي احمد احمد بالماء الشروب باقتناء ثلاثة صهاريج مائية مجرورة وجرارا من النوع الرفيع، وكان ذلك سنة 2013 ، وقد طال انتظار الساكنة بخصوص تنزيل المشروع إلى حيز الوجود نظرا لتماطل المجلس ومجموعة جماعات الأطلس، في وضع المبلغ المخصص في حساب المبادرة الوطنية البشرية، إلى أن أتى المجلس الجديد الذي تفهم وضع أزمة الماء بعوام، وتم رصد المبلغ، وكذلك تكرر نفس السيناريو حيث تحركت الساكنة إلى عامل الإقليم الذي أمر رئيس قسم العمل الاجتماعي بضرورة أن يكون المشروع منجزا قبل شهر رمضان، وهذا ما كان بالفعل إلا أن الغريب في الأمر بعد تسلم جماعة الحمام لهذه الصهاريج والجرار من المقاول أصبحت توظفها لسقي الأشجار بكل من تيغزى وبوشبل مما خلف استياء واسعا لدى ساكنة قرية عوام وإغرم أوسار وإرشكيكن. وفي حديث خنيفرة اونلاين مع مجموعة من أطر هذه الساكنة صرحوا أن الجماعة هي صاحبة المشروع المخصص لتزويد ساكنة عوام وإغرم أوسار واستغربوا بعد رؤيتهم أحد الصهاريج المجرورة تسقى به الأشجار والساكنة تموت عطشا. في المقابل صرح ممثل دائرة إغرم أوسار وعوام أنه بالفعل المشروع قديم وطرحوه في المجلس السابق، وتمت الشراكة مع المبادرة الوطنية البشرية ومجموعة الجماعات، وقد تعثر نتيجة عدم رصد هذه الأخيرة لمبلغها في الوقت المحدد. وأنه قد تتبع شخصيا جميع مراحل إنجازه إلى أن تسلمته الجماعة المشروع. وقد عقب ممثل الساكنة على تغيير مسار المشروع وأوضح أنه بالفعل هو مشروع ناضلت الساكنة من أجله وناضلت كذلك حتى الدوائر المتضررة، لكن تزامن تسليم المشروع للجماعة والرئيسة خارج أرض الوطن وانتظر عودتها للنقاش حول طريقة تدبير هذا المشروع، وبعد ذلك ستتضح الرؤية أكثر. جدير بالذكر أن المجلس الإقليمي هو الذي يزود منطقة قرية عوام وأيت سيدي احمد احمد مند ثلاثة شهور بشاحنة صهريج ا تنتقل يومين في الأسبوع، وتبقى ساكنة إغرم أوسار تنتظر مشروع المبادرة الوطنية، وما يلاحظ كذلك هو غياب مساهمة شركة تويست التي ساهمت في انعدام الماء بالمنطقة بسبب الاستغلال المفرط للثروة المعدنية.