رفض الشاعر والزجال المغربي أحمد لمسيح تصنيف الزجل ضمن الثقافة الشعبية في كلمة ألقاها ليلة أمس الأربعاء 16 مارس 2016، بمناسبة استضافته في "الملتقى الأول لإبداع الطالب"، الذي ينظمه مختبر اللغة العربية وتحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال. ورد لمسيح على بعض نقاد الشعر الذين يصنفون الزجل كإبداع من الدرجة الثانية بالقول "من أخطاء بعض النقاد حشر الزجل داخل إطار ما يسمى الثقافة الشعبية، وهذا خطأ يكرسه أيضا المبدعون في الزجل، متناسين أن أول من أبدع في الزجل هم رجال كانوا يكتبون بالفصحى أي المنتسبين للثقافة العالمة". وتساءل عن صحة هذا التصنيف بالقول "إن كان فعلا هذا التصنيف صحيحا، فهل يمكن اعتبار الزجال الكبير عبد الرحمان المجدوب من البسطاء الحاملين لثقافة شعبية غير عالمة وهو الفقيه والمتصوف، أم هل يصح هذا التصنيف في حق أمير الشعراء أحمد توفيق لأنه أبدع بالدارجة؟" . واعتبر أن "الزجل نظم في الأندلس بغية تأسيس إبداع خاص بالغرب الإسلامي يميزه عن الشرق". ويعتبر لمسيح من الأسماء التي سطع نجمها بنظم الزجل، صدر له 15 عملا زجليا منها "شكون اطرز الما" "حال وأحوال"، كما ترجمت بعض أعماله إلى الفرنسية و الهولندية و الإنجليزية (بأمريكا) والإسبانية. أمهاجر عصام