في الوقت الذي كان فيه حراس الأمن المدرسي الخاص بسلكيه الثانوي والإعدادي بخنيفرة توصلهم بالأجرة الشهرية في وقتها، تفاجؤوا بمراسلة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أرسلت حسب التراتبية الإدارية إلى المدراء الإقليميين ومنهم المدير الإقليمي للتربية والتكوين بخنيفرة، ثم إلى مدراء الإعداديات والثانويات أيضا، موضوعها حذف يوم عمل من كل أسبوع، والتوقيع على ستة أيام بدل سبعة، وهو القرار الذي حاولت الأكاديمية تبريره بما مفاده العجز الحاصل في الميزانية الخاصة بحراسة الأمن المدرسي لسنة 2016. قرار لم يستسغه المرة حراس الأمن المدرسي بسلكيه في خنيفرة، حيث إن العمال المنضوين تحت شركتي "تاركيت" و "إفري داي" استنكروا ما وقع في وقفة احتجاجية صباح اليوم الجمعية 11 مارس 2016 أمام المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بمساندة من نقابتي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية المغربية للشغل، وهي الوقفة التي جاءت احتجاجا على تأخر صرف المستحقات لما يزيد عن شهرين بالنسبة للحراس المنضوين تحت الشركة الأولى، وما يزيد عن الشهر بالنسبة للحراس المنضوين تحت الشركة الثانية، ناهيك من حضور عاملات النظافة اللواتي لم يتوصلن بمستحقاتهن لما يزيد عن شهر، وعاملات الإطعام المدرسي اللواتي لم يتوصل أغلبهن بأجورهن لما يزيد عن الثلاث سنوات. وقفة كانت في البداية مسطرة من أجل رفع حيف التأخر في التوصل بالمستحقات قبل أن يفاجأ المعنيون من حراس الأمن بحيف ثان تَمثَّل في حذف يوم عمل واحد من كل أسبوع، أي أربعة أيام من الشهر، والغريب هو التبرير الذي دفعت به الأكاديمية الجهوية لجهة بني ملالخنيفرة والذي لخصته في العجز المالي لسنة 2016، في مراسلة نحو المديرات الإقليمية رقم 58/16 المؤرخة ب 1 مارس 2016. حراس الأمن المدرسي اعتبروا قرار الأكاديمية تصريفا لمشاكلها على ظهورهم بصفتهم الحلقة الأضعف في المنظومة، وهو ما زاد من غضبهم، وما سيفتح الأيام المقبلة على مزيد من الاحتجاجات.