شهدت قرية سيدي امبارك التابعة لجماعة حد بوحسوسن زوال يوم الجمعة 27 نونبر2015 حركة غير عادية، فقد عرفت حضورا غفيرا من متتبعي الشأن المحلي ونخبة أبناء دائرة مولاي بوعزة من الأطر و الفاعلين الجمعويين. الهدف من هذا الحضور هو المشاركة الفعالة من خلال الجمع العام السنوي في إعطاء قيمة مضافة لجمعية سيدي امبارك للتنمية القروية. التقرير الأدبي كان مناسبة لسرد مجمل المنجزات التي حققتها الجمعية لا سيما من خلال نجاحها في تدبير ملف المدرسة الجماعاتية بالمدشر الذي قلص من نسبة الانقطاع المبكر عن الدراسة وارتقى بتجويد التعلمات من خلال محاربة ظاهرة الأقسام المتعددة المستويات ومنح المتعلمين فرصة الاستقرار الدراسي، هذا الاستقرار الذي امتد مداه لاقتناء ناقلة مدرسية حديثة من الحجم الكبير الممتاز، في إطار شراكة بين الجمعية والمجلس الإقليمي لمدينة خنيفرة والمجلس الجماعي لجماعة حد بوحسوسن والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. من جهة أخرى طالت الاستفادة أبناء مدشر اعوينات من خلال تفويت تدبير النقل القديم لجمعية أيت معمر. كل ذلك ينصب في تشجيع التمدرس وانخراط الشركاء الفاعلين في تفعيل مقتضيات الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم وإكساب المنطقة حق الريادة المحلية في تنزيل المقاربة التربوية الجديدة. هذا وفي معرض المداخلات نال موضوع "مقاربة النوع" النصيب من مداخلة الأستاذ منير ابراهيم رئيس الجمعية من خلال محور إحداث النادي النسوي، والذي انشغل منذ تأسسيه على دعم المرأة القروية من خلال مشاريع مدرة للدخل بشراكة مع مندوبية التعاون الوطني والعمل على تكوينها وتأهيل طاقاتها في المجال النسوي في مجال الفصالة والخياطة وتقنين أنشطتهن في إطار تعاونية محلية. وفي الأخير تمت المصادقة بالإجماع على القانونين الأدبي والمالي وتجديد الثقة في المجلس المسير للجمعية، وللتنويه فقد كان للجمعية دور فعال في إخراج عدة خدمات لأرض الوجود من خلال توفير الماء الصالح للشرب للمدشر وربط الطريق المعبدة بين جماعة حد بوحسوسن ومدينة أبي الجعد.