لست هنا بصدد الرد على من تقدموا بالاستقالة من موقع خنيفرة أونلاين، ولكن للتأكيد للسادة القراء أننا ماضون في طريقنا نحو المهنية والفاعلية في تناول الخبر المحلي بعيدا عن المقالات الصفراء، والمقالات المبنية على "سمعت" دون دليل، نعم هناك من قدم الاستقالة، لكن الغريب هو أن يقود من كان قد جمد أنشطته منذ مدة في موقع خنيفرة أونلاين مراسلين آخرين للاستقالة، علما أن متابعتي اليومية للموقع تعطيني مؤشرات واضحة عن العناصر النشيطة وعن العناصر التي تدعي الانتماء لهذا الموقع بهتانا. السادة القراء، أعترف أن ما كان عليه موقع خنيفرة أونلاين في بداياته لما كنت حاضرا بخنيفرة بل ومشاركا في نضالاتها لم يستمر لما رحلت إلى مدينة أسفي ومنها إلى مدينة تنغير لمستجد في الحياة المهنية، لكن، والله شاهد ما كنت أبدا أعيش يوما دون العيش مع متابعة مستجدات الموقع بل والتأشير على النشر فيه ومراجعة كل المقالات والتعليقات والردود وغيرها، هي مهمة صعبة لكن لا شيء أصعب في سبيل رسم البسمة على وجوه المقهورين. السادة القراء، نحن باقون والعهد على رقابنا في سبيل إنارة ما يمكن إنارته في ظلام خنيفرة الدامس، باقون بقوة الحب لهذه المدينة التي لم نكن أبدا مستديرين عنها بظهورنا بل وكنا المفتاح لحل عديد القضايا فيها، والإشارة إلى فساد بعض مسؤوليها بالدليل. إن موقع خنيفرة أونلاين كان سيد الحضور في الميدان لجميع التغطيات التي تهم الإقليم ومداشره المنسية، وكنا على رأسه إدارة تحريره نتكبد المشاق والتهديدات والتعنيف غير ما مرة، والأدهى هو أن يأتي اليوم من كان ينتظر فرصة لمصلحة شخصية ليكتب مقالا لصالحه أو أن يتواطأ دون نشر مقال لمصلحة زبونية، والتجربة كان كفيلة بفضح هؤلاء. السادة القراء الكرام، تعلمون جيدا افتعال النقاش حول الموقع من طرف بعض عديمي الضمير المهني، وتعلمون ماذا أقصد بالذات، إنني أقصد اتهامنا من طرف البعض بالتستر على رئيس بلدية خنيفرة ومجلسه لما قمنا بحذف مقال لمراسل ينتمي للموقع بعد أن رفض مدنا بما يفيد الاتهامات التي وجهت للمجلس، ليس حبا فيه أو خدمة لهذا المجلس، ولكن لغاية مهنية قطعنا على أنفسنا الالتزام بها في اللقاء الأخير بأزيلال الذي جمع بوابات الأغلبية الصامتة. السادة القراء الكرام، نحن نعلم كيف يتحرك يتامى المجلس البلدي السابق والذين أزيلت لهم رضاعات المص في مكاتبه، ونعلم أيضا كيف يتحرك الذين يريدون توهيم الرأي العام أن إدارتنا لموقع خنيفرة أونلاين إدارة غير مسؤولة، والحقيقة أن هؤلاء يريدون بناء عرش الوهم الصحفي على ظهورنا نحن في خنيفرة كتجربة فريدة بشهادة الجميع، هذا ما كان على الإخوة المجرورين إلى الاستقالة فهمه، بدل أن يلعب عليهم مكر البعض دور البطولة. السادة القراء الكرام، إن الاستقالة التي جُرّ إليها بعض الزملاء، وكأنها تعطي المصداقية للمتاجرين بأحلام المدينة، بل وتعطي المصداقية للحساب الفايسبوكي المفتعل لحوار وهمي دار بيني وبين هذا الحساب، وهو أمر عار من الصحة نظرا لكون هذا النقاش لم تكن فيه أبدا أية إشارة على صدقيته، علما أن المعنية فيه كانت سابقا قد راسلتني مؤكدة أنها مصرية وتوصلت بفيديو من مغربي يريد نشره في موقعنا، وللمهنية لم أقل للمعنية أننا نشرناه تجنبا لسياسية "جر اللسان" التي دأبت بعض الحسابات الفايسبوكية على ممارستها في إشارة إلى انتمائها الاستخباراتي، وأنتم تعلمون جيدا ما الذي أقصده، تعلمون أن الحساب الذي لا يكون صاحبه معروفا لا داعي للاستمرار في جذب أطراف الحديث معه. كيف أيها القراء الكرام أن أُستهدف وأنا بعيد عن الديار بحوار ونقاش مفبرك، وكيف للإخوة الكرام الزملاء الذين أحترمهم أن يبصموا باستقالتهم على ما يشبه منح الصدقية لما افتعل حول الموقع في الآونة الأخيرة بسبب رغبة البعض في زعزعته ومحاولة إيقافه وبناء وهمهم الصحفي على حسابه، لكن ذلك لن يكون، وللمتربصين أقول أنكم واهمون.