شهدت اجلموس والأحياء التابعة لها انقطاعات غير مبررة للكهرباء منذ حلول شهر رمضان الكريم دون سابق إنذار لمكتب الوطني للكهرباء، الأمر الذي ولد استياء كبيرا لدى المواطنين خاصة وأن انقطاع التيار الكهربائي يتزامن دائما ووقت الإفطار بقليل. هذه الانقطاعات المتكررة في كل أحياء اجلموس تارة وفي بعضها دون الآخر تارة أخرى، جعلت الساكنة تخشى على أجهزتها الكهرومنزلية من تعرضها للأعطاب والتلف أثناء العودة القوية للتيار الكهربائي التي لا تتجاوز في الغالب حوالي نصف ساعة، على فترات متقطعة من أول النهار في حدود الساعة الثامنة صباحا وبعيد آذان صلاة المغرب وأحيانا اثناء صلاة العشاء. ولعل ما زاد الطين بلة هو الانقطاع المستمر لتيار الكهرباء خصوصا بعد آذان الإفطار إذ لا يمهل ذلك حتى تنظيف الأواني وموائد الأسر خلال هذا الشهر المعظم، أو عند اقتراب وقت صلاة التراويح مما يعكر صفو المصلين الذين أوضحوا في هذا الصدد أن الوضع يضر خصوصا بالمساجد حيث خلفت بعض الليالي الماضية عدم وصول صوت المكبرات إلى مختلف الأحياء المجاورة مما تسبب في تخلف المصلين عن الصلاة وعدم إلمامهم بالتكبير والركوع والسجود. وأكدت مصادر مختلفة خلال استفسارنا عن هذا الانقطاع المتكرر دون سابق إنذار، أن سبب هذه الانقطاعات يعود بالأساس إلى ارتفاع الضغط على مستوى المولدات بفعل مضاعفة استهلاك الكهرباء خلال الفترات التي ينقطع فيها التيار، كل هذا يدعو إلى طرح تساؤلات حول امكانية تغيير المولدات التي لم تعد تستجب لطلبات الساكنة المتنامية لهذه المادة الحيوية. يذكر أن السنوات الماضية عرفت نفس المشكل الأمر الذي يستوجب التدخل العاجل للجهات المختصة خاصة وأن أجلموس تعرف امتدادا سكنيا متواصلا.