قبل أزيد من سنة ونصف كانت خنيفرة أون لاين قد نشرت مقالا حول الحالة المزرية التي يعيشها مركز حد بوحسوسن .واليوم نعود إلى المنطقة لنكتشف أنها وخاصة السوق الأسبوعي الواقع وسط القرية زادت سوءا . "الفندق أو مكان إيداع الدواب " الذي كان في السابق شبيها بمزبلة عادية تحول بفعل عبقرية المجلس المسير إلى مطرح كبير للأزبال وسط القرية تنبعث منه روائح كريهة تزكم أنوف السكان المحليين وكل رواد سوق الأحد الأسبوعي وتشوه الصورة العامة للبلدة الصغيرة. ناهيك من تحول عصارة الأزبال إلى مستنقعات بفعل أمطار العواصف الرعدية الأخيرة تجعلها قبلة لجميع أنواع الحشرات والطفيليات التي تهدد كل سكان القرية . كما فرضت على أغلب المتسوقين ربط دوابهم على أبواب الدكاكين والمقاهي وفي الحقول الزراعية المجاورة للسوق، هذا وقد أبدى عدد كبير منهم تذمرهم من هذا المطرح العشوائي في زمن المخطط الأخضر وحملات حماية البيئة . "حوانت الكزارة" لا زالت كما هي، دكاكين تهشمت أبوابها القصديرية الصدئة التي وضع أغلبها "على العين فقط "، وتفككت خرسانة سقوفها بفعل عوامل الزمن فسقط نصفها، وبرزت من النصف المتبقي قضبان حديدية يشهد تآكلها على حجم التهميش الذي طال المنطقة ويعتبر دليلا واضحا على الخطر الدائم الذي يتهدد كل من يقف تحتها من الحرفيين أو أمامها من الزبناء. ناهيك من الأخطار الصحية الناجمة عن غياب أدنى شروط النظافة داخل هذه الأكواخ التي تبقى غالبيتها العظمى طيلة الفترة الفاصلة بين الأسواق الأسبوعية مستباحة من طرف المتسكعين والكلاب الضالة التي لا تتوانى عن العبث بالقطع الخشبية التي تقطع فوقها اللحوم دون حسيب ولا رقيب. واقع مرير لخصه أحدهم بقوله " أش غاتشوف فالحد غير الزبالة " ، يفرض على القائمين على الشأن المحلي إيجاد حلول جذرية له تجنب قرية بدأت تتلمس طريق التنمية خلال السنوات الأخيرة كل هذه المشاكل.