خرج اتحاد حملة الشهادات المعطلين بخنيفرة عشية السبت 17 يناير 2015 في مسيرة احتجاجية جابت الشارع العام و انتهت في ساحة السوق المركزي(المارشي). المسيرة التي انطلقت من أمام مقر الكنفدرالية الديموقراطية للشغل رفعت شعارات نارية نددت بالسياسات الارتدادية للنظام والحكومة المغربية,وبالتراجعات الخطيرة عن الوعود الممنوحة .كما استنكر المحتجون مظاهر الفساد التي طالت وتطاولت، وأصبحت على مرأى ومسمع من الجميع, وارتباط بعضها برأس النظام ومحيطه وغياب محاسبة المتورطين والاكتفاء باستبعاد بعضهم . كما لم يفت اتحاد المعطلين أن يعبروا على إدانتهم الصارخة لما أقدمت عليه صحيفة " تشارلي إبدو" الفرنسية من الإساءة لنبي الإسلام , رافضين العنف تعبيرا على الرفض أو مسلكا للرد , ومحملين الدوائر الإمبريالية والاستبدادية مسؤولية بث الكراهية والاحتقان ومحاصرة الرأي الحر وازدراء الأديان ... وقد تجاوبت الجماهير الشعبية مع هذه الشعارات وأخرى اجتماعية نددت بالارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية, وفواتير الماء والكهرباء, وتملص الدولة من دورها الاجتماعي في حماية الطبقات المسحوقة. وعبروا جميعا عن رفضهم المشاركة في عملية الانتخابات الجماعية العبثية أو الدعاية لها , وهي المضامين التي تناولتها الكلمة البيانية لاتحاد حملة الشهادات المعطلين بخنيفرة. خنيفرة في: 17-01-2015 اتحاد حملة الشهادات المعطلين بخنيفرة بيان إن المآسي المتعاقبة والمتراكمة، لم تثن المخزن من المضي إلى الأمام، وأن يقود في هذه الأيام عملية الانتخابات الجماعية العبثية، التي يؤطر مشهدها جمعيات حليفة وأحزاب كارتونية شبه تجارية بتكاليفها الاجتماعية وأعبائها السياسية على القضايا الحيوية الوطنية والمحلية في محاولة تجميلية يائسة لتجاوز ما أفرزته موجة الربيع الديمقراطي الأولى لدى الشعب المغربي وخاصة قواه الحية والحرة والشبابية، من أمل وطموح في تحقيق معادلة المواطنة والكرامة في مواجهة عمق نظام القمع والإخضاع وصناعة الرعايا. ولنا الحق أن نتساءل عن مصير خيرات بلادنا وإلى متى سنظل مكبلي الأيدي والألسن أمام نهبها وتبذيرها؟ إلى حد أضحت معه البلاد كمؤسسة خصوصية مملوكة لدائرة ضيقة متشابكة المصالح يشكل رأس النظام قطب رحاها وفي فلكه تدور زمرة من المقربين والمنتفعين، بل لم يعد أفراد دائرة النهب والتسلط هذه، يخجلون من التبجح بجرائمهم على مرأى ومسمع من الشعب الذي أنهكته سياسة التفقير، وشباب أصبح بلا عمل ولا أمل. ورغم أن رياح الظرفية الاقتصادية تهب في صالح الموارد الوطنية بفعل ارتفاع أسعار الفوسفاط والسمك وجودة الموسم الفلاحي، وانخفاض ثمن البترول، لا يزال النظام يمعن في إثقال كاهل الدولة والشعب، بالديون الداخلية والخارجية، والرفع من قيمة الضريبة على القيمة المضافة، وهي الضريبة التي يؤديها كل المواطنين على كل ما يستهلكون، ويرهق جيوب الفقراء ومحدودي الدخل بالرفع الجنوني للأسعار، ناهيك عن التردي، إلم نقل الانهيار التام الذي تعرفه جل القطاعات: التعليم، الصحة، والسكن، وقرب الدوائر الخدماتية من الاحتياجات الشعبية، حتى أصبحنا نسجل فيضانات تجرف مناطق بأكملها وضحاياها ينقلون في شاحنات القمامة، وفضائح الملاعب والشرطة والقضاء واللائحة تطول. إن سياسة التخبط التي تعيشها الدولة لن تزيدنا إلا إصرارا على المضي في نهجنا النضالي السلمي، ودعما لجهود الفضلاء استشرافا لمغرب يسع كل أبنائه وتسوده الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. وعاش اتحاد حملة الشهادات المعطلين بخنيفرة، إطارا مستقلا مكافحا ديمقراطيا. عن لجنة الإعلام